" صرصور الحقل "
العَالَمُ كُلُهُ بِكَفَة وَ أنتِ بِقَلبي.. ♡
_____________________________
يجلس في مكتبه ينظُر إلى بعض الأوراق المهمة مُرتديًا نظاراته لضعف بَصَرهُ، و بينما هو مشغولاً، يجد باب غرفة مكتبه يُطرَق ليقول بصوتهُ الغليظ نوعًا ما و الذي يظهر عليه كبر السِنَّ:
_" أُدخُل..! "
ليدخل الطارِق مُبتسِمًا و يقول بإحترام واضح:
_" جدو حضرتك فاضي؟"
لينظر له الخديوي من أسفل نظاراته و يقول بهدوء:
_" خير يا سليم..؟ "
أغلق سليم الباب و اتجه ناحية جده ليجلس في مقابلته قائِلاً:
_" قبل أي حاجة.. كل سنة و حضرتك طيب! "
ابتسم الخديوي و خلع نظاراته قائِلاً بتنهيدة:
_" الزمن بيعدي يا سليم.. حاسس إني قربت أودع!"
سليم باندفاع و لهفة:
_" بعيد الشر عنك يا جدو.. بإذن الله هتعدي ال100 سنة كمان!"
ضحك الخديوي ليقول بشك و بابتسامة ساخرة:
_" 100 سنة؟؟.. ياااه يا سليم!! "
ضحك سليم و هو ينظر لجده،ثم ساد الصمت للحظات حتى قال الخديوي قاطِعًا الصمت:
_"خير يابني في حاجة؟؟! "
سليم بابتسامة مُقترِحاً:
_" بصراحة يا جدو يعني.. حابين نعمل احتفال بمناسبة عيد ميلادك إل 85، إيه رأيك؟؟! "
استمع له الخديويو صمت للكظات و هو يفكر ثم قال بابتسامة مُعجَبًا بالفكرة:
_" حلوة الفكرة و في نفس الوقت تفرحوا و نهون على بعض الأيام اللي فاتت، خصوصًا عُمَر..! "
ابتسم سليم برضا قائِلاً بحماس:
_" كُنت عارف إنك هتوافق لما أقولك، علشان كده أسيل و مريم و زينة اختاروني أنا بالتحديد..! "
ضحك الخديوي قائِلاً بحُب و حنان:
_" أنا بحبكوا كلكوا يا سليم، و هحاول أرضيكوا و أفرحكوا.. طول مأنا بتنفس! "
وقف سليم و اتجه ناحية جده ليُقبِّل رأسهُ و من ثم يدهُ قائِلاً بحُب:
_"ربنا يخليك لينا يا جدو..! "
لينتشر خبر إقامة الحفل غدًا بعدها في جميع أرجاء القصر الكبير.
꧁꧂________________꧁꧂
كانت تسير في غرفتها ذهابًا و إيابًا، تُفكِر بعُمق كيف تُدمِّر هذه العائِلة؟؟،كيف تجعلهم يندمون على ما فعلوه بأُمها؟!
أنت تقرأ
«أحفـاد الخديوي»
Romantizmيسعى عمر للانتقام من قتلة والدته ، و أثناء رحلته يلتقي بأبناء عمته الميتة منذ سنوات.. و التي لم يكن يعلم عن وجودها أصلاً، ليبدأوا في التخطيط و محاولة الإيقاع بالمجرمين.. أو دعني أقول ..عائلتهم! و على متن هذا القارب.. يوجد أيضًا من هو أخطر من توقعا...