الفصل 11

340 11 2
                                    

" صرصور الحقل "

العَالَمُ كُلُهُ بِكَفَة وَ أنتِ بِقَلبي.. ♡

_____________________________

يجلس في مكتبه ينظُر إلى بعض الأوراق المهمة مُرتديًا نظاراته لضعف بَصَرهُ، و بينما هو مشغولاً، يجد باب غرفة مكتبه يُطرَق ليقول بصوتهُ الغليظ نوعًا ما و الذي يظهر عليه كبر السِنَّ:

_" أُدخُل..! "

ليدخل الطارِق مُبتسِمًا و يقول بإحترام واضح:

_" جدو حضرتك فاضي؟"

لينظر له الخديوي من أسفل نظاراته و يقول بهدوء:

_" خير يا سليم..؟ "

أغلق سليم الباب و اتجه ناحية جده ليجلس في مقابلته قائِلاً:

_" قبل أي حاجة.. كل سنة و حضرتك طيب! "

ابتسم الخديوي و خلع نظاراته قائِلاً بتنهيدة:

_" الزمن بيعدي يا سليم.. حاسس إني قربت أودع!"

سليم باندفاع و لهفة:

_" بعيد الشر عنك يا جدو.. بإذن الله هتعدي ال100 سنة كمان!"

ضحك الخديوي ليقول بشك و بابتسامة ساخرة:

_" 100 سنة؟؟.. ياااه يا سليم!! "

ضحك سليم و هو ينظر لجده،ثم ساد الصمت للحظات حتى قال الخديوي قاطِعًا الصمت:

_"خير يابني في حاجة؟؟! "

سليم بابتسامة مُقترِحاً:

_" بصراحة يا جدو يعني.. حابين نعمل احتفال بمناسبة عيد ميلادك إل 85، إيه رأيك؟؟! "

استمع له الخديويو صمت للكظات و هو يفكر ثم قال بابتسامة مُعجَبًا بالفكرة:

_" حلوة الفكرة و في نفس الوقت تفرحوا و نهون على بعض الأيام اللي فاتت، خصوصًا عُمَر..! "

ابتسم سليم برضا قائِلاً بحماس:

_" كُنت عارف إنك هتوافق لما أقولك، علشان كده أسيل و مريم و زينة اختاروني أنا بالتحديد..! "

ضحك الخديوي قائِلاً بحُب و حنان:

_" أنا بحبكوا كلكوا يا سليم، و هحاول أرضيكوا و أفرحكوا.. طول مأنا بتنفس! "

وقف سليم و اتجه ناحية جده ليُقبِّل رأسهُ و من ثم يدهُ قائِلاً بحُب:

_"ربنا يخليك لينا يا جدو..! "

لينتشر خبر إقامة الحفل غدًا بعدها في جميع أرجاء القصر الكبير.

________________꧁꧂

كانت تسير في غرفتها ذهابًا و إيابًا، تُفكِر بعُمق كيف تُدمِّر هذه العائِلة؟؟،كيف تجعلهم يندمون على ما فعلوه بأُمها؟!

«أحفـاد الخديوي» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن