الفصل 41

183 11 15
                                    

" داخل الصندوق "

خرج احمد من الشركة بسرعة لينقذ والده و لا يعلم أنه جهز له فخًا لينهي حياته.. عندما خرج من الشركة، انطلقت رصاصة.. و أصابت هدفها، ليصرخ من في الشارع بصدمه و يتجمعوا حول الجثة.. و يطلبوا الشرطة و الإسعاف بسرعة!

ابتسم هو بخبث و انتصار..، فمن يظن نفسه ذلك العجوز ليتحداه!!

نظر احمد بصدمه لذلك الشخص الملثم الذي أصيب بطلق ناري و سقط من فوق المبنى المقابل لمبنى الشركة!

لم يكن المبنى شاهق الإرتفاع.. فقط يتكون من ثلاث طوابق، و مع ذلك يستحيل أن يعيش!

يبدو أن من قتله قناص بارع!

تنهد قائلاً ببرود و سخرية:

محاولتك فشلت يا صالح!

ابتعد عن سور إحدى المباني الموجودة في الشارع الموجود فيه مبنى الشركة، و من ثم غادر المبنى بعد أن ارتدى حقيبة الظهر خاصته و استقل سيارته التي يركنها أسفل المبنى..، كان ذلك المبنى شاهق الإرتفاع لذلك استطاع أن يُصيب ذلك القاتل المأجور بسهولة!

و أيضًا المبنى بعيد عن أنظار الناس الذين تجمعوا حول الجثة لذلك استطاع الفرار بسهولة مجددًا!

قاد السيارة و هو يقهقه قائلاً:

يوم صيد رائع..، و الفريسة سهلة!

تابع ببرود و غموض مُريبان و ضجر:

بس انا مستمتعتش!

ابتسم من أسفل قناعه قائلاً بحماس:

و ماله.. نصطاد تاني!

••••••••••
كان احمد مصدوم من رؤيته لجثة ذلك الشخص.. لم يستطع المسعفون إنقاذه، و جاءت الشرطة للتحقيق.. لكنهم اكتشفوا وجود بندقية قنص في موقعه قبل سقوطه، ليعلموا أنه جاء ليغتال أحدهم!

محمود لأحمد بجدية:

هو مات في نفس التوقيت اللي انت خرجت فيه من الشركة..

احمد باستيعاب:

يعني كان عايز يقتلني انا؟؟

محمود بتنهيدة:

ايوه.. و في شخص قتله، غالبًا علشان ينقذك!

احمد باستغراب و دهشة:

هيكون مين اللي انقذني؟! و مين اللي عايز يقتلني!؟

«أحفـاد الخديوي» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن