الفصل 1

1.3K 19 5
                                    

꧁حادث مؤلم

« و ماذا بعد؟ كيف أتخطى حبه و أنا ضعيفة هكذا.. إنه لا يراني أصلاً، يعتبرني مُجرد خادمة و أنا هنا صاحبة البيت، لقد مللت من تصرفاته البشعة و هو يحاول أن يجعلني أكرهه بفتيات المراقص اللواتي يكوننّ معه كل يوم.. تبًا لهن!»

كانت تجلس على سريرها الذي يتوسط غرفة فخمة، و تكتب كلمات تعبر عن ألآمها في دفترها الأسود، فهكذا اعتادت أن تتخلص من ألمها..!

أغلقت دفترها و نظرت إلى الفراغ أمامها قائلة بفتور:

_" فينك دلوقتي يا ابن صالح الخديوي! "

تابعت بابتسامة ساخرة و لكن بمرارة و قهر:

_" لحقت تشوف فتاة ليل جديدة، و الله شابوه ليك، أُقسم بالله لأوريك أيام سودا زي عيونك..! "

سُرعان ما غيرت نبرتها لنبرة حب و حزن في آنٍ واحد:

_" زي عيونك الحلوين ! "

كانت ستُكمل كلام الغزل و لكن قطعت حبل أفكارها إحداهن و هي تدخل الغرفة دون إستئذان كالعادة!

_" أوه نو العبيطة بتكلم نفسها أهي! "

_" انتي إزاي تدخلي من غير ما تخبطي؟؟"، قالتها بغيظ و فزع

_" و أنا من امتى بخبط؟ المهم يا معدومة الكرامة هتتطلقي امتى؟ "

_" أول مرة أشوف واحدة نفسها تطلق أخوها عيني عينك كده! "

_" أصله مايتعاشرش و انتي صعبانة عليا يا زينة و الله..! "

زينة بغيظ من طريقتها المستفزة:

_" مريم أنا و جوزي مش هنتطلق، بنحب بعض يا ستي.. دي حياتنا الشخصية! "

ضحكت مريم و قالت:

_"حياتكوا إيه يا عينيا؟ كلنا عارفين إن "عمر" ماحدش يعاشره و لا يستحمله أصلاً.. و أنا عارفة إنه على طول بيهينك..! "

تجمعت الدموع في عيون زينة و قالت بنبرة مهزوزة:

_" بس بيحبني..! "

رأت مريم دموعها لذلك أغلقت الباب و جلست بجانبها على السرير قائلة:

_"زينة.. زي ما "عمر" أخويا انتي بنت عمي برضو و زي أختي و مستحملش أشوفك حزينة كده.. لو بجد مش عارفة تعيشي معاه اتطلقي..! "

زينة و قد انفجرت في البكاء:

_" مقدرش ده حب طفولتي أنا فعلاً مقدرش أسيبه هو أكيد هيتغير..! "

مريم بتأثر و شفقة:

_" فعلاً غبي.. إزاي مش مقدر حبك ليه؟ حيوان! "

زينة بانفعال و لكنها تبكي أيضًا:

_" متقوليش عليه كده! "

مريم و هي منهارة من الضحك:

«أحفـاد الخديوي» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن