꧁حادث مؤلم꧂
« و ماذا بعد؟ كيف أتخطى حبه و أنا ضعيفة هكذا.. إنه لا يراني أصلاً، يعتبرني مُجرد خادمة و أنا هنا صاحبة البيت، لقد مللت من تصرفاته البشعة و هو يحاول أن يجعلني أكرهه بفتيات المراقص اللواتي يكوننّ معه كل يوم.. تبًا لهن!»
كانت تجلس على سريرها الذي يتوسط غرفة فخمة، و تكتب كلمات تعبر عن ألآمها في دفترها الأسود، فهكذا اعتادت أن تتخلص من ألمها..!
أغلقت دفترها و نظرت إلى الفراغ أمامها قائلة بفتور:
_" فينك دلوقتي يا ابن صالح الخديوي! "
تابعت بابتسامة ساخرة و لكن بمرارة و قهر:
_" لحقت تشوف فتاة ليل جديدة، و الله شابوه ليك، أُقسم بالله لأوريك أيام سودا زي عيونك..! "
سُرعان ما غيرت نبرتها لنبرة حب و حزن في آنٍ واحد:
_" زي عيونك الحلوين ! "
كانت ستُكمل كلام الغزل و لكن قطعت حبل أفكارها إحداهن و هي تدخل الغرفة دون إستئذان كالعادة!
_" أوه نو العبيطة بتكلم نفسها أهي! "
_" انتي إزاي تدخلي من غير ما تخبطي؟؟"، قالتها بغيظ و فزع
_" و أنا من امتى بخبط؟ المهم يا معدومة الكرامة هتتطلقي امتى؟ "
_" أول مرة أشوف واحدة نفسها تطلق أخوها عيني عينك كده! "
_" أصله مايتعاشرش و انتي صعبانة عليا يا زينة و الله..! "
زينة بغيظ من طريقتها المستفزة:
_" مريم أنا و جوزي مش هنتطلق، بنحب بعض يا ستي.. دي حياتنا الشخصية! "
ضحكت مريم و قالت:
_"حياتكوا إيه يا عينيا؟ كلنا عارفين إن "عمر" ماحدش يعاشره و لا يستحمله أصلاً.. و أنا عارفة إنه على طول بيهينك..! "
تجمعت الدموع في عيون زينة و قالت بنبرة مهزوزة:
_" بس بيحبني..! "
رأت مريم دموعها لذلك أغلقت الباب و جلست بجانبها على السرير قائلة:
_"زينة.. زي ما "عمر" أخويا انتي بنت عمي برضو و زي أختي و مستحملش أشوفك حزينة كده.. لو بجد مش عارفة تعيشي معاه اتطلقي..! "
زينة و قد انفجرت في البكاء:
_" مقدرش ده حب طفولتي أنا فعلاً مقدرش أسيبه هو أكيد هيتغير..! "
مريم بتأثر و شفقة:
_" فعلاً غبي.. إزاي مش مقدر حبك ليه؟ حيوان! "
زينة بانفعال و لكنها تبكي أيضًا:
_" متقوليش عليه كده! "
مريم و هي منهارة من الضحك:
أنت تقرأ
«أحفـاد الخديوي»
Roman d'amourيسعى عمر للانتقام من قتلة والدته ، و أثناء رحلته يلتقي بأبناء عمته الميتة منذ سنوات.. و التي لم يكن يعلم عن وجودها أصلاً، ليبدأوا في التخطيط و محاولة الإيقاع بالمجرمين.. أو دعني أقول ..عائلتهم! و على متن هذا القارب.. يوجد أيضًا من هو أخطر من توقعا...