«السيارة حمراء كـ لون الدماء»
"طريق الذهاب مُختلف تمامًا عن طريق العودة، رُبّما تسلك نفس الطريق في اتجاهين متضادين.. لكن الرحلة مختلفة تمامًا في تفاصيلها والأشخاص الذين تراهم في رحلتك،شعورك،.. و الأهم من ذلك التغيير الذي سيحدث في حياتك أثر هذه الرحلة.. لذلك يجب أن تختار وِجهَتك بعناية، إما أن تبقى في نفس المكان و تعود إليه في كل مرة، أو تقرر تغيير مكانك و حياتك.. و تعيش من جديد.. ناسيًا الماضي و ألآمهُ و أحزانهُ و كل تعاسته.. فقط.. تبدأ من جديد "
كانت مستندة برأسها على نافذة السيارة القديمة التي تتحرك بأعجوبة.. و ترى شوارع المدينة الجديدة..، مدينة نظيفة و رائعة للغاية، كانت تتمنى الإنتقال إليها للدراسة أو مع زوجها أو مع أسرتها و التي تتكون من جدتها فقط.. في ظروف أفضل!
حلمها تحقق و ها هي انتقلت إليها.. لكن السبب مؤلم و حزين، يسبب لها غثيان و شعور بالخوف و القلق رهيب!
لم تعد تستطيع إكمال حياتها في قريتها القديمة، أصبح كل الناس يستحقرونها و يتجنبوها و يتكلمون عليها في غيابها.. أهل قريتها!
و هذا لسبب لا ذنب لها فيه..، تلك البريئة النقية، جميلة كالقمر و شخصيتها الطيبة واضحة كضوء الشمس..، فهل ستستطيع التأقلم مع حياتها الجديدة في هذه المدينة الغريبة الكبيرة.. و التي تعد العاصمة أيضًا!؟ أم أنّ أملها سيخيب مجددًا؟!
فتحت النافذة قليلاً ليتسلل الهواء النقي لداخل السيارة قديمة الطراز و يداعب خصلات شعرها الناعم، أغمضت عينيها و هي تستمع للموسيقى عبر سماعات الرأس باستمتاع و تدندن معها..!
بينما كانت جدتها صاحبة ال 75 عامًا تجلس بجانبها في المقعد الخلفي للسيارة و تتحدث مع السائق المسن، و يبدو أنه يعرفهما جيدًا..!
دخلت السيارة حيّ قديم، لكنه ليس شعبي.. قديم و لكنّه راقي و دافئ.. كل سكانه في حالهم لا يختلطون أبدًا ، و هذا ما تريده هي!
لم تكن مُنتبِهة للطريق فقط شاردة في الطرقات النظيفة و المارة الذين يبدو عليهم الود و اللطف و الطيبة..
حتى توقفت السيارة أمام عمارة سكنية قديمة بعض الشيء لكنها جميلة و مزينة بالورود و هذا يجعلها دافئة و جوّها لطيف!
ابتسمت ابتسامة جميلة و انعكس ضوء الشمس على وجهها الناعم و البريء ليُظهِرَ لون عينيها البُنيّ..الجميل كـ القهوة!
أنت تقرأ
«أحفـاد الخديوي»
Romanceيسعى عمر للانتقام من قتلة والدته ، و أثناء رحلته يلتقي بأبناء عمته الميتة منذ سنوات.. و التي لم يكن يعلم عن وجودها أصلاً، ليبدأوا في التخطيط و محاولة الإيقاع بالمجرمين.. أو دعني أقول ..عائلتهم! و على متن هذا القارب.. يوجد أيضًا من هو أخطر من توقعا...