الفصل 8

391 16 5
                                    

«حياة جديدة»

توقفت بهم سيارة الأجرة  أمام بوابة ضخمة سوداء شكلها فخم ليهبطوا من سيارة الأجرة بعد أن أعطوا السائق نقوده و يحمل كل منهم حقيبته ذات العجلات..

نظروا لبعضهم البعض بحماس،  ليتقدموا ناحية البوابة و يُسرِع الحراس بفتحها لهم دون أن ينطقوا بحرف،  فيدخل الثلاث إخوة ليسيروا طريق طويل حتى يصلوا للبوابة التي سيدخلوا منها للقصر نفسه...

و في الجهة الأُخرى،  كان الجميع مُستعد لإستقبالهم كما أمرهم «الخديوي» يقفون في بهو القصر الفخم و يجلس «عمر» على كرسيه المتحرك في جنب..

وصل الثلاث إخوة للقصر ليضغط «باسل» على زر الجرس لتُسرِع الخادمة و تفتح الباب له و تقول بابتسامة مُرحِبَة به:

_" اتفضل يا فندم..! "

شعر «باسل» بالغرور لوهلة و ابتسم بسعادة...
أخذت الخادمات منهم الحقائب.. ليدخلوا ثلاثتهم و يجدوا العائلة بانتظارهم و يرحبون بهم..

«الخديوي» بابتسامة و بنبرة هادئة و رزينة:

_" نورتوا يا حبايبي.. اتفضلوا ده بيتكم..! "

صُدِمَت «أسيل» عندما وجدتهم يدخلون،.. هل هذا «باسل»؟؟

كان «باسل» يبحث عنها بعينه من بين كل الموجودين،
وقع نظر «باسل» عليها و غمز لها بعينه و هو يبتسم..

لتخجل «أسيل» و تخفض بصرها بسرعة ،  بينما كان «أحمد» يتوعد لتلك القصيرة لقد جاءت له بنفسها..

بينما كان الجميع يُرَحِب بهم لم يكن «عمر» مُهتمًا لتقع أعين «بيان» عليه فتلتحم عيناه مع عينيها للحظات  ابتسمت له تلقائيًا، ابتسامة لطيفة و ساحرة، و لكنه لم يبتسم لها بل نظر لها بازدراء و تأفف و كان وجهه خالٍ من التعابير..!

كانت «مريم» قد انتبهت لـ «باسل» فهذا الذي رأت صورته على هاتف «أسيل»..، لذلك شعرت بالريبة!

بعد أن رحب الجميع بهم سألتهم «زينة»  بابتسامة ودودة:

_" مقولتوش اسمائكم إيه..؟  ،  أنا «زينة»..! "

ابتسم «باسل» و قال:

_" اسم جميل.. أنا اسمي«باسل»! "

و ابتسمت «بيان» قائلة بمرح و حماس:

_" و أنا «بيان»! "

و أشارت على «كارما» التي تُناظر «أحمد» بطريقة مضحكة و هي تضيّق عينيها بغيظ و حنق و هو ينظر لها بكره شديد لتقول:

_" و دي «كارما».. المفروض إنها أختنا الكبيرة بس مش باين عليها! "

انتبهت «كارما» لها و ضحك «أحمد» بسخرية:

_" أم شبر و نص دي أختكوا الكبيرة؟! "

انزعجت «كارما» منه و قالت بغضب:

«أحفـاد الخديوي» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن