" صراع داخل الحلبة "
كان يخنقها بقوة و عنف و هو يقهقه كالمجنون قائلاً بحقد:
حاسة بايه؟.. عرفتي شعورها؟!
كانت تحتضر بين يديه و هو لا يرفق بها..، لكنه قال بابتسامة مريبة مما جعلها تخاف أكثر و تُصدَم:
لازم ابنك يدوق من نفس الكاس.. لازم يجرب شعوري! هخليه يشوفك و انتي بتموتي قدام عينيه و مش هيقدر ينقذك!
••••••••
نظر لها محاولاً تذكُرها، ثم قال بعفوية و براءة:ااه.. انتي مرام اللي دخلتي على قاسم الخديوي و شوفتي المجرم بينط من الشباك؟!
أومأت برأسها قائلة بابتسامة لطيفة:
ذاكرتك حلوة ما شاء الله..
مروان بابتسامة لطيفة:
اتشرفت بمعرفتك..
و مد يده ليُصافحها..
مرام بابتسامة و هي تصافحه:
و انا أكتر...
ثم تابعت بتساؤل:
حضرتك جاي هنا تحقيقات و لا زيارة؟!
•••••••••••
تركها لتلتقط أنفاسها بصعوبة و لكنه وضع يده على فمها ليمنعها من الصراخ قائلاً بضحكة ساخرة:ايه بتوجع اوي؟
تابع بابتسامة باردة و نبرة فحيح أفعى:
لا اجمدي.. لسه اللي جاي هيوجع أكتر!
ثم أخرج من جيب البالطو عبوة دواء صغيرة قائلاً و هو يضعها أمام ناظريها و هي تبكي بصمت و ذعر:
فاكرة ده؟
اتسعت عينيها من الصدمه و الخوف ليُتابع بنبرة أخافتها تحمل حقد و كراهية:
ايوه هو ده نفسه اللي اديتهولها..
ابتسم بـ شر و حقد قائلاً:
الجرعة الزيادة منه بتموت و نسبة العيش مستحيلة!
نظر لعبوة الدواء و هو يقول بأسف:
كان نفسي أقتلك بطريقة ممتعة عن كده..بس يلا نصيبك!
نظر لها مطولاً نظرات كلها شر و حقد و برود.. نظرات مُريبة و سوداوية، و هي تناظره بذعر و هلع و خوف، تتمنى لو ينقذها أحد من بين يديّ هذا الشيطان، المجنون و المختل!
أنت تقرأ
«أحفـاد الخديوي»
Romansaيسعى عمر للانتقام من قتلة والدته ، و أثناء رحلته يلتقي بأبناء عمته الميتة منذ سنوات.. و التي لم يكن يعلم عن وجودها أصلاً، ليبدأوا في التخطيط و محاولة الإيقاع بالمجرمين.. أو دعني أقول ..عائلتهم! و على متن هذا القارب.. يوجد أيضًا من هو أخطر من توقعا...