الفصل 43

295 7 9
                                    

" صراع داخل الحلبة "

كان يخنقها بقوة و عنف و هو يقهقه كالمجنون قائلاً بحقد:

حاسة بايه؟.. عرفتي شعورها؟!

كانت تحتضر بين يديه و هو لا يرفق بها..، لكنه قال بابتسامة مريبة مما جعلها تخاف أكثر و تُصدَم:

لازم ابنك يدوق من نفس الكاس.. لازم يجرب شعوري! هخليه يشوفك و انتي بتموتي قدام عينيه و مش هيقدر ينقذك!

••••••••
نظر لها محاولاً تذكُرها، ثم قال بعفوية و براءة:

ااه.. انتي مرام اللي دخلتي على قاسم الخديوي و شوفتي المجرم بينط من الشباك؟!

أومأت برأسها قائلة بابتسامة لطيفة:

ذاكرتك حلوة ما شاء الله..

مروان  بابتسامة لطيفة:

اتشرفت بمعرفتك..

و مد يده ليُصافحها..

مرام بابتسامة و هي تصافحه:

و انا أكتر...

ثم تابعت بتساؤل:

حضرتك جاي هنا تحقيقات و لا زيارة؟!

•••••••••••
تركها لتلتقط أنفاسها بصعوبة و لكنه وضع يده على فمها ليمنعها من الصراخ قائلاً بضحكة ساخرة:

ايه بتوجع اوي؟

تابع بابتسامة باردة و نبرة فحيح أفعى:

لا اجمدي.. لسه اللي جاي هيوجع أكتر!

ثم أخرج من جيب البالطو عبوة دواء صغيرة قائلاً و هو يضعها أمام ناظريها و هي تبكي بصمت و ذعر:

فاكرة ده؟

اتسعت عينيها من الصدمه و الخوف ليُتابع بنبرة أخافتها تحمل حقد و كراهية:

ايوه هو ده نفسه اللي اديتهولها..

ابتسم بـ شر و حقد قائلاً:

الجرعة الزيادة منه بتموت و نسبة العيش مستحيلة!

نظر لعبوة الدواء و هو يقول بأسف:

كان نفسي أقتلك بطريقة ممتعة عن كده..بس يلا نصيبك!

نظر لها مطولاً نظرات كلها شر و حقد و برود.. نظرات مُريبة و سوداوية، و هي تناظره بذعر و هلع و خوف، تتمنى لو ينقذها أحد من بين يديّ هذا الشيطان، المجنون و المختل!

«أحفـاد الخديوي» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن