" مَـريـَم "
أشرقت الشمس من جديد على قصر الخديوي، ليطلع نهار آخر على كل فرد في العائلة..!و في إحدى شركات الخديوي..
في مكتب مدير إدارة الشركة، كان يجلس على مقعده الفخم و مكتبه العريض أمامه، يمسك في يده صورة لها يتأملها بكل ملامحها البسيطة و الهادئة و يبتسم فَرِحًا فاليوم و أخيرًا بعد حب دام لسنوات، اتفق مع والده و والدته أن يتقدم لخطبتها..!
فهو لن ينتظر حتى يأخذها أحدًا منه!
فتح أحد أدراج مكتبه و وضع الصورة و أغلقه بحرص، ليتابع عمله و هو مازال يفكر بها، و كيف ستكون سعيدة ♡
꧁꧂__________________꧁꧂
كانت أسيل تجلس على الأرجوحة في الحديقة كالعادة خاصةً بعد أن انتهت من فترة الإمتحانات!
تحتسي قهوتها و تمسك بهاتفها و تتصفح الإنترنت كالعادة..
ليراها هو من بعيد أثناء سيره في الحديقة، لكنها لم تنتبه له، فاتجه هو نحوها بابتسامة عريضة..
و عندما اقترب منها أكثر انتبهت له و أغلقت هاتفها و ابتسمت تلقائيًّا..
جلس على أحد المقاعد الموجودة حول طاولة خشبية أنيقة، بالقرب من الأرجوحة قائلاً بابتسامة:
_" عاملة إيه؟؟ "
ابتسمت أسيل قائلة بمودة:
_" الحمدلله بخير، و انت؟ "
باسل بلُطف:
_" بخير..! "
و تابع بنبرة يكمن فيها الكثير من المشاعر و هو ينظر لها بتأمل:
_" طالما انتي بخير..! "
ابتسمت أسيل بخجل و أخفضت بصرها أرضًا.. ليقول حتى يخفف من خجلها:
_" بقولك.. انتي بتحبي لون إيه؟! "
استغربت سؤاله لكنها أجابته بلُطف:
_" بحب الألوان المبهجة عامًة، بس بحب اللون البني..!"
ابتسم ابتسامة زادته وسامة لتستغرب صمته لكنه غمز لها بعينه البُنية قائلاً بمكر:
_" يعني بتحبي عيوني..! "
حمحمت أسيل بخجل و كانت مصدومه من طريقة ربطه للمواضيع و قالت بتلعثم وهي تنظر لكل شيء حولها ماعدا عيونه:
أنت تقرأ
«أحفـاد الخديوي»
Romanceيسعى عمر للانتقام من قتلة والدته ، و أثناء رحلته يلتقي بأبناء عمته الميتة منذ سنوات.. و التي لم يكن يعلم عن وجودها أصلاً، ليبدأوا في التخطيط و محاولة الإيقاع بالمجرمين.. أو دعني أقول ..عائلتهم! و على متن هذا القارب.. يوجد أيضًا من هو أخطر من توقعا...