"العودة إلى القصر"
كاد أحمد يجن مما قاله والده له للتو..
أسيل!! الفتاة التي يعتبرها أخته الصغيرة، تبًا إنَّها تبلغ من العمر 19 و هو 33 أيُمازحه الآن؟!أحمد بصدمه و انفعال:
_" بابا انت أكيد بتهزر!.. لو سمحت قول إنك بتهزر!"
وقف صالح من مكانه ليكون أمام أحمد و قال بجدية و صرامة و حزم:
_" لا مبهزرش يا أحمد.. أنا مبهزرش في المواضيع دي و انت عارف..!"
أحمد يعلم أن والده لا يمزح، تعابير وجهه حازمة و صارمة، نبرته حادة و غير قابل للنقاش.
أحمد بغضب و قد بدأت عروق رقبته بالبروز قال و هو يطحن أسنانه:
_" بابا.. أسيل أختي الصغيرة، أتمنى متكونش قولت لعمي حاجة، لأني رافض..!"
تنهد صالح و قال ببرود:
_" مش بمزاجك..! "
أحمد بغضب:
_" لا بمزاجي.. أنا راجل مسؤول و مش هسمحلك تتحكم في قراراتي الشخصية..! "
صالح ببرود مستفز:
_"ده قرار جدك.. هتعارضه؟ "
أحمد بصدمه:
_" جدي!! "
و تابع بانفعال و نفاد صبر:
_" زي ما جوز عمر لزينة و عمر مابيحبهاش، آديهم عايشين في تعاسة بسببه..! "
انفعل أكتر و والده يستمع له ببرود:
_"عايز يجوزني أسيل و أنا مابحبهاش!،
أيوه هعترض على القرار..؛ أنا لا طايش علشان يحملني المسؤولية و لا عيل علشان يعقلني و يخليني ناضج..!"كان صالح سيتحدث و لكن قاطعه أحمد قائلاً و قد حاول أن يهدأ:
_" آسف يا بابا أنا رافض، أسيل أختي..!،دلوقتي أنا عايز أنام اتفضل لو سمحت..! "
تنهد صالح و استدار حتى يغادر و لكن أحمد أوقفه و هو يقول:
_" و آه.. قول لجدي يبعد عن حياتنا الشخصية شوية بقى..! "
التف له صالح و نظر له مطولاً و ابتسم بألم لا يعلم به أحد غيره و غادر الغرفة تاركًا ابنه يحاول أن يهدأ..
تأفف أحمد و جلس على الأريكة مرة أُخرى و وضع رأسه بين كفَّيه و كاد أن ينفجر بالبكاء ، يقول لنفسه:
_" لأمتى يا جدي هتفرق ما بينا.. لأمتى؟؟! "
أغلق عينيه بقوة و قال بمرارة:
_" بعدتني عن حب حياتي..
ليه؟ "
꧁꧂________________꧁꧂
أنت تقرأ
«أحفـاد الخديوي»
Romanceيسعى عمر للانتقام من قتلة والدته ، و أثناء رحلته يلتقي بأبناء عمته الميتة منذ سنوات.. و التي لم يكن يعلم عن وجودها أصلاً، ليبدأوا في التخطيط و محاولة الإيقاع بالمجرمين.. أو دعني أقول ..عائلتهم! و على متن هذا القارب.. يوجد أيضًا من هو أخطر من توقعا...