" أُمي "
_" قدامكوا خمس دقايق.. تختاروا، أسيب مين يعيش؟!! "، قالها بمنتهى البرود و الهدوء و هو ينحني و ينظر لكاميرة الحاسوب لكن لا يظهر أي شيء سوى عينيه الداكنتين منه فهو ملثم بالكامل..، الجميع يشاهده في البث المباشر على اتصال مباشر مع المذيعة رانيا السعيد على الهواء مباشرةً..
جميع الناس في حالة من الذعر و الصدمه و الجميع يشاهد البث بفضول و خوف و قلق، نسبة المشاهدة ترتفع كل ثانية.
طاقم العمل في القناة مصدومين،،، مريم مصدومه و خائفة، هذا هو من قتل عمها!!
تحدثت رانيا بنبرة مهزوزة و بصدمه قائلة:
_" انت بتقول إيه؟ انت مجنون!؟ "
_" قدامكوا اتنين.. الإتنين مجرمين، اختاروا مين فيهم يعيش!، و لو مختارتوش خلال خمس دقايق هقتل الإتنين!! "
في الغرفة خافتة الإضاءة، الغريبة، التي يصور فيها ذلك المجهول، يوجد إمرأة و رجل و الإثنان مُقيّدان بالحبال كالحيوانات و موضوع على فميهما شريط لاصق..، الرجل معروف من هو، فهو ذلك المجرم الذي خرج من السجن منذ بضعة أسابيع، كان مسجون في قضية اغتصاب طفلة!
ينظران بذعر للكاميرا..
الأجواء متوترة و الجميع مصدوم و خائف..
••••••••••••
كان محمود يقود السيارة بسرعة أكبر بعدما سمع تصريح ذلك المجهول، بأنه سيظهر على الهواء بعد ربع ساعة..، كان متأكد أن هذا هو القاتل المتسلسل السيكوباثي!
و فجأة رن هاتف مروان، أجاب مروان بهدوء و بنبرة لطيفة قائلاً:
_" ألو يا مرام! "
_" مروان إلحق.. مامتك اختفت من المستشفى و مالهاش أي أثر! "
اتسعت عينيه من الصدمه و قال بنبرة مهزوزة يملؤها الذعر:
_" يعني إيه اختفت؟! "
نظر له محمود باستغراب، أنهى مروان المكالمة بسرعة و هو مفزوع و لا يدري ماذا يفعل..
و فجأة سمع الحوار الذي يدور بين رانيا و المجهول، لأن محمود كان يشاهد البث المباشر أثناء قيادته،فهو لا يريد تفويت أي ثانية من البث!
خطف مروان الهاتف من محمود الذي نظر له باستغراب و قال بدهشة:
_" في إيه يا بني؟!! "
اتسعت أعين مروان من الصدمه عندما رأى والدته، صاح بفزع و خوف:
_" أُمي!!! "
كان محمود ينظر لمروان بصدمه، استوعب الآن أن تلك المرأة مع القاتل.. هي والدة مروان!
أسرع أكثر بالسيارة قائلاً بجدية و حدة بنبرة آمرة و غاضبة:
أنت تقرأ
«أحفـاد الخديوي»
Romanceيسعى عمر للانتقام من قتلة والدته ، و أثناء رحلته يلتقي بأبناء عمته الميتة منذ سنوات.. و التي لم يكن يعلم عن وجودها أصلاً، ليبدأوا في التخطيط و محاولة الإيقاع بالمجرمين.. أو دعني أقول ..عائلتهم! و على متن هذا القارب.. يوجد أيضًا من هو أخطر من توقعا...