الفصل 19

385 14 9
                                    

" اسـمـعـنـي "

يقود دراجته النارية بجنون و سرعة كبيرة على الطريق السريع و يتخطى السيارات بمهارة كبيرة..!

فهذا الشاب رُبَّما يكون أكثر طيشًا من عُمَر!

يرتدي سروال جينز أسود و چاكيت جلد أسود و تي شيرت أبيض و قفازات جلد سوداء و خوذته السوداء تظهره في قمة الغموض و الهيبة، يقود دراجته النارية السوداء حديثة الطراز و الفخمة..

كان يبدو أنه في سباق للدراجات النارية لأن هنالك الكثير من الدراجات خلفه و أمامه.. لكنه يقود بسرعة كبيرة و يتخطاهم واحد تلو الآخر بمهارة و براعة كبيرة!

فهذا الشاب فريد من نوعه.. عاشق للحياة رغم كل الأزمات التي يمر بها، و عشقه الوحيد في الحياة دراجته النارية، فهو يستطيع أن يتخلى عن صديقه المفضل لكن لا يتخلى عنها.. قد يبدو أنانيًا جدًا، لكن هذا ليس صحيح!

فهو شاب طيب و شهم، يقف بجانب أصدقائه في السراء و الضراء.. إنه «صلاح» !

توقفت دراجته النارية عند نقطة معينة..

و ترجل دراجته.. لتتوقف باقي الدراجات خلفه و يترجلها سائقوها..

على ما يبدو أنه الفائز كالعادة..!

خلع خوذته السوداء ببرود و ابتسم ابتسامة جانبية قائلاً بمزح لرفاقه:

_" لازم تدربوا أكتر يا شباب..! "

خلع أصدقاؤه خوذاتهم و قال أحدهم بابتسامة ساخرة:

_" دربنا يا عم الشبح..! "

ضحك صلاح قائلاً بغرور:

_" مش فاضي.. بس متعوضة يا رجالة! "

ابتسم الشباب بهدوء ليقول شاب بسعادة و حماس:

_" بس اتبسطت أوي..! "

صلاح بابتسامة و هو يضع خوذته على الدراجة:

_" تعيش و تتبسط يا صاحبي..! "

اتفق باقي الشباب على أنهم سيذهبون لمطعم ليتناولوا بعض الوجبات السريعة و بالفعل استقل كل واحد منهم دراجته و انطلقوا من جديد!

________________꧁꧂

كان الجميع يجلسون حول مائدة الطعام لكن ينقصهم مديحة و مريم التي عادت من المستشفى أمس لكنها رفضت الخروج من غرفتها، و عمر الذي بغرفته و لم يعلم أحدًا أنه عاد للقصر الليلة الماضية.. سوى جده الذي كان يعلم أين هو و متى سيعود و كل شيء عنه لكنه أخفى ذلك عن باقي العائلة لأن عمر طلب ذلك منه..!

نعم.. جده من ساعده حتى يتعالج في الخارج، لأنه سيفعل أي شيء حتى يكون حفيده بخير!

لم يرى أحد عمر لأنه منذ عودته كان في غرفته..

«أحفـاد الخديوي» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن