الفصل 38

208 9 6
                                    

" الطائر "


ابعد الوسادة عن وجه قاسم ليجده ميت بالفعل..وضعها بسرعة أسفل رأسه ثم أخذ الإبرة من المحلول و نظر للنافذة بنظرات مريبة و ابتسامة خبيثة..

كان في الخارج الشرطيان محمود و مروان.. يتحدثان مع الخديوي.. و يطمئنا منه على حالة قاسم..

و دخلت مرام الغرفة لتتفقد قاسم.. ثم سمعوا صوت صراخها..!

لينظروا تجاه باب الغرفة بصدمه..

كان عمر يقترب منهم بخطوات بطيئة و يشعر بالملل ثم رمى زجاجات المياه من يديه و الطعام فور سماعه لصوت صراخ الممرضة الآتي من غرفة عمه و ركض بسرعة اتجاه الغرفة!

دخلوا الغرفة ليجدوا الممرضة مصدومة و تنظر تجاه النافذة المفتوحة، نظروا للنافذة ثم نظروا لزيّ الأطباء على الأرض بصدمه..

ركضت مرام نحو قاسم لتتأكد أنه على قيد الحياة..، لكنها صُدِمَت عندما وجدته قد فارقها..!

صرخت قائلة:

مااات!

ركض محمود بسرعة ناحية النافذة و نظر منها ليجد أحدهم قد قفز منها و سقط أرضًا و لم يُصاب بخدش حتى! ثم نهض و ركض بسرعة..

محمود بصدمه و عصبية:

المجرم... بيهرب

نظروا له بصدمه و ركض محمود بسرعة مغادرًا الغرفة ليلحق بالقاتل المجنون.. أما مروان فعلم أنه لا وقت لذلك، ركض بسرعة نحو النافذة.. و نظر منها ليجدها مرتفعة عن الأرض و لكن ليست شاهقة الارتفاع.. لكنه وجد أن القاتل يهرب، لذلك لا حل سوى هذا!

قفز مروان من النافذة..

لتصرخ مرام مجددًا فنظر عمر و لم يجد مروان لينصدم!

ركض هو الآخر ليمسك بذلك المعتوه الذي قتل عمه..

كان الخديوي مصدوم..، لقد مات ابنه فلذة كبده..

وقف بالقرب منه و وضع كفه على خده قائلاً بصدمه و عدم تصديق:

قاا.. قاااسم..

سقطت دموعه كالشلال و هو يتحسس وجه ابنه بصدمه و حسرة، لأول مرة يبكي بحُرقَة هكذا..!

نظرت له مرام بحزن و أسى...

••••••••••
و عند محمود..

كان يركض في الممرات بسرعة رهيبة كالمجنون،و توعد ذلك الحقير المجنون..!

و خلفه يركض عمر أيضًا.. و يصطدم بالممرضات و الأطباء الذين يسيرون في الممر و يفسحوا له الطريق بسرعة قبل أن يصطدم بهم.. يُناظرونهما باستغراب.. لما يركضا كالمجانين في المشفى!

اتجه محمود نحو المصعد لكن وجد ورقة مكتوبة عليها أنه معطّل، ليزفر بغضب ثم اتجه للمصعد الآخر و وجده معطّل أيضًا..

«أحفـاد الخديوي» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن