الفصل 4

588 14 10
                                        

«كارما اتجننت»


يجلس على الأريكة مُتكِئًا في غرفته المتميزة بالأثاث الكلاسيكي الراقي و يستمع للموسيقى في هدوء..

يرتدي شورت رمادي و جزئه العلوي عاري حيث تظهر عضلات بطنه..فهو ذو جسد رياضي و طويل القامة،
فهذا الشاب ذو الشعر البني الفاتح، القصير، الكثيف و الناعم يكره ارتداء ملابسه كاملة..

استمع إلى أغنيته المفضلة ليبتسم ابتسامته الساحرة التي تظهر أسنانه ناصعة البياض..

ليقطع حبل أفكاره دخول أحدهم المفاجئ الغرفة قائلاً:

_" «علي»..! "

انتبه «علي» و أغلق الموسيقي و نزع السماعات من أُذنه قائلاً بنبرة هادئة:

_" نعم يا بابا... اتفضل!"

دخل والده بعد أن أغلق الباب و جلس بجانبه بابتسامة على ثغره قائلاً:

_" جاي أقولك خبر هيبسطك أوي..! "

«علي» بانصات شديد و بفضول و حماس:

_" إيه هو؟! "

والده بتنهيدة و هو يراقب رد فعل ابنه:

_"هننزل مصر بعد يومين..!"

صُدِم «علي» من الخبر و قال في دهشة:

_" إيه؟ هننزل مصر!!! "

أومأ والده برأسه فابتسم «علي» و هبَّ واقفًا من فرط سعادته بالخبر ثم التف لوالده قائلاً بتساؤل:

_" بس ليه قررت كده فجأة..؟! "

نظر والده له مطولاً و كأنه يفكر في أشياء كثيرة و قال:

_" علشان نشوف العيلة.. و نستقر في مصر! "

«علي» بصدمة:

_" نستقر..؟ و نشوف العيلة بعد 20 سنة؟! "

تابع «علي» بغضب طفيف:

_" بعد كل اللي عملوه ؟! "

تنهد والده و قال ببرود غريب:

_" هتفهم كل حاجه لما ننزل مصر..! "

نظر «علي» لوالده الذي وقف ليوشك على الخروج من الغرفة و قال له:

_" طيب، قولت لماما؟ "

أومأ والده برأسه و ابتسم و خرج من الغرفة تاركًا «علي» و أفكاره الكثير التي تدور في عقله و لا يجد لها تفسير..

«أحفـاد الخديوي» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن