«كارما اتجننت»
يجلس على الأريكة مُتكِئًا في غرفته المتميزة بالأثاث الكلاسيكي الراقي و يستمع للموسيقى في هدوء..يرتدي شورت رمادي و جزئه العلوي عاري حيث تظهر عضلات بطنه..فهو ذو جسد رياضي و طويل القامة،
فهذا الشاب ذو الشعر البني الفاتح، القصير، الكثيف و الناعم يكره ارتداء ملابسه كاملة..استمع إلى أغنيته المفضلة ليبتسم ابتسامته الساحرة التي تظهر أسنانه ناصعة البياض..
ليقطع حبل أفكاره دخول أحدهم المفاجئ الغرفة قائلاً:
_" «علي»..! "
انتبه «علي» و أغلق الموسيقي و نزع السماعات من أُذنه قائلاً بنبرة هادئة:
_" نعم يا بابا... اتفضل!"
دخل والده بعد أن أغلق الباب و جلس بجانبه بابتسامة على ثغره قائلاً:
_" جاي أقولك خبر هيبسطك أوي..! "
«علي» بانصات شديد و بفضول و حماس:
_" إيه هو؟! "
والده بتنهيدة و هو يراقب رد فعل ابنه:
_"هننزل مصر بعد يومين..!"
صُدِم «علي» من الخبر و قال في دهشة:
_" إيه؟ هننزل مصر!!! "
أومأ والده برأسه فابتسم «علي» و هبَّ واقفًا من فرط سعادته بالخبر ثم التف لوالده قائلاً بتساؤل:
_" بس ليه قررت كده فجأة..؟! "
نظر والده له مطولاً و كأنه يفكر في أشياء كثيرة و قال:
_" علشان نشوف العيلة.. و نستقر في مصر! "
«علي» بصدمة:
_" نستقر..؟ و نشوف العيلة بعد 20 سنة؟! "
تابع «علي» بغضب طفيف:
_" بعد كل اللي عملوه ؟! "
تنهد والده و قال ببرود غريب:
_" هتفهم كل حاجه لما ننزل مصر..! "
نظر «علي» لوالده الذي وقف ليوشك على الخروج من الغرفة و قال له:
_" طيب، قولت لماما؟ "
أومأ والده برأسه و ابتسم و خرج من الغرفة تاركًا «علي» و أفكاره الكثير التي تدور في عقله و لا يجد لها تفسير..

أنت تقرأ
«أحفـاد الخديوي»
Romanceيسعى عمر للانتقام من قتلة والدته ، و أثناء رحلته يلتقي بأبناء عمته الميتة منذ سنوات.. و التي لم يكن يعلم عن وجودها أصلاً، ليبدأوا في التخطيط و محاولة الإيقاع بالمجرمين.. أو دعني أقول ..عائلتهم! و على متن هذا القارب.. يوجد أيضًا من هو أخطر من توقعا...