الفصل 10

418 14 5
                                    

« السائِقَة المُتهوِرة»

«لَرُبما أخافُ أنْ أبوحَ بحُبي لكِ ،لَكِن أعِدُكِ سَتكُونينَ لي ..!»
꧁꧂_____________꧁꧂

في صباحِ يومٍ مُشرِق ..لا أحدُ يعلمُ خفاياه سوى الله ، كانت عائِلة الخدِيوي مُتجمِعة حول مائدة الطعام كالعادة ..

كانوا جميعهم موجودين ما عدا «كارما» التي مازالت بغرفتها ..لا أحد يعلم إذا ستأتي أم لا؟!

«الخديوي» بتساؤل و هو ينظُر لـ «بيان»:

_" «كارما» فين يا «بيان» اتأخرت ليه ؟! "

«بيان» بتنهيدة و هي ترفع كتفيها:

_" مش عارفة يا جدو ..من امبارح قافلة علىَ نفسها الأوضة! "

كان «أحمد» ينصت باهتمام لما تقوله و شعر بالذنب تجاهها لَرُبَما أصابَها مكروه ..، و هذا يقلقه أكثر!

«الخديوي» بتفكير و تساؤل:

_" متعرفيش السبب؟! "

وقفت «بيان» من مكانها قائِلة:

_" هروح أشوفها ..عن إذنكوا! "

كانت ستخرج لكنها تفاجئت بدخول «كارما» التي كانت تبتسم و تقول بنبرة واثقة و قوية:

_"صباح الخير..!، اتأخرت عليكوا؟! "

ابتسمت «بيان» قائلة بنبرة مرح :

_" كنت لسه هجيلك ..! "

دخلت «كارما» لتجلس على مقعدها و كذلك «بيان» و بعدما جلستا قال «الخديوي» بحزم و هدوء :

_" أنا مش هنتظر حد تاني ..ياريت تصحوا بدري! "

ابتسمت «كارما» ببرود و قالت بلُطف مزيف:

_" آسفة يا جدو ..أصل راحت عليا نومة! "

نظرت لـ «أحمد» بـ كره واضح و ابتسمت ابتسامة جانبية ، ليُناظرها «أحمد» بقرف فهو لا يطيقها و هي كذلك ..

بدأوا يتناولون طعامهم و كانت «بيان» تجلس بجانب «عُمَر» كالعادة و تأكل طعامها و هو كالعادة يحاول ألا يقع في موقف محرج ..ينظُر إليها بين الحين و الآخر ..

انتبهت «بيان» له لتنظر إليه و تبتسم ابتسامتها الساحرة ، بينما كان وجهه خالٍ من التعابير لكن هناك لمحة من التوتر في عينيه ..، كانت «زينة» تتابعهما بغيرة واضحة ، و كان «علي» يُناظرها بحب يكادُ يخترقها بعينيه ..

«أحفـاد الخديوي» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن