الفصل 46

212 14 24
                                    

" على الهواء مباشرةً "

_" ينهار أبيض.. يا مصيبتي.. بسم الله الرحمن الرحيم، يا ستار يا رب !! "، قالها مُزارِع بسيط و هو مصدوم و مفزوع من المشهد أمامه..

جثة لفتاة صغيرة مجردة من ثيابها، و مقتولة بطريقة وحشية، و ملقية في وسط الحقول الزراعية!

________________꧁꧂

دخلت مريم الشركة، تسير بهدوء و ثقة كالعادة،ظهرها مستقيم،كانت شامخة، لم تتم أسبوعها الأول من التدريب في هذه الشركة و مازالت لم تتعرف على أي أحد من الموظفين، الجميع يتهامسون فور دخولها و يعاملوها باحتقار لسبب هي تجهله..، لكن الجميع منبهر بها، فهي فتاة أنيقة ذات شخصية قوية كما أنها طموحة أيضًا!

ذهبت لمكتبها المشترك مع عدة متدربين، كانت مجتهدة  و تتدرب بجهد و تبذل مجهود لتتعلم

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ذهبت لمكتبها المشترك مع عدة متدربين، كانت مجتهدة و تتدرب بجهد و تبذل مجهود لتتعلم..

جلست على مقعدها و أمامها مكتبها الصغير، عليه بعض الدفاتر و المستندات و عليه أيضًا حاسوب..

بدأت تعمل بهدوء دون أن تلتفت أو تهتم لأي من المتدربين الموجودين معها..، كانوا ينظرون لها بنظرات حقد و غيرة و إزدراء..

لتتحدث إحدى المتدربات قائلة بغطرسة و بحقد:

_"مش عارفة شايفة نفسها ليه..! "

سمعتها مريم و علمت أنها تتحدث عنها، لتقول بابتسامة مستفزة و هي تنظر للأوراق، دون أن تنظر للمتدربة حتى:

_"أومال هشوفك انتي؟ "

ردت المتدربة الأُخرى بسخرية و استهزاء قائلة:

_" عندك لسان أهو و بتردي و بتتكلمي! "

_" أه.. علشان تلاقي اللي يرد عليكي! "، قالتها مريم بابتسامة مستفزة، ثم رفعت نظرها و نظرت للفتاة بازدراء و احتقار، كانت نظرات مريم كفيلة لجعل الفتيات تغضبن أكثر..

كان يجلس و يراقب بصمت و ترتفع زواية فمه بابتسامة ساخرة..، كان يستمتع بهذه المحادثة.

«أحفـاد الخديوي» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن