يسعى عمر للانتقام من قتلة والدته ، و أثناء رحلته يلتقي بأبناء عمته الميتة منذ سنوات.. و التي لم يكن يعلم عن وجودها أصلاً، ليبدأوا في التخطيط و محاولة الإيقاع بالمجرمين.. أو دعني أقول ..عائلتهم!
و على متن هذا القارب.. يوجد أيضًا من هو أخطر من توقعا...
_" ينهار أبيض.. يا مصيبتي.. بسم الله الرحمن الرحيم، يا ستار يا رب !! "، قالها مُزارِع بسيط و هو مصدوم و مفزوع من المشهد أمامه..
جثة لفتاة صغيرة مجردة من ثيابها، و مقتولة بطريقة وحشية، و ملقية في وسط الحقول الزراعية!
꧁꧂________________꧁꧂
دخلت مريم الشركة، تسير بهدوء و ثقة كالعادة،ظهرها مستقيم،كانت شامخة، لم تتم أسبوعها الأول من التدريب في هذه الشركة و مازالت لم تتعرف على أي أحد من الموظفين، الجميع يتهامسون فور دخولها و يعاملوها باحتقار لسبب هي تجهله..، لكن الجميع منبهر بها، فهي فتاة أنيقة ذات شخصية قوية كما أنها طموحة أيضًا!
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ذهبت لمكتبها المشترك مع عدة متدربين، كانت مجتهدة و تتدرب بجهد و تبذل مجهود لتتعلم..
جلست على مقعدها و أمامها مكتبها الصغير، عليه بعض الدفاتر و المستندات و عليه أيضًا حاسوب..
بدأت تعمل بهدوء دون أن تلتفت أو تهتم لأي من المتدربين الموجودين معها..، كانوا ينظرون لها بنظرات حقد و غيرة و إزدراء..
لتتحدث إحدى المتدربات قائلة بغطرسة و بحقد:
_"مش عارفة شايفة نفسها ليه..! "
سمعتها مريم و علمت أنها تتحدث عنها، لتقول بابتسامة مستفزة و هي تنظر للأوراق، دون أن تنظر للمتدربة حتى:
_"أومال هشوفك انتي؟ "
ردت المتدربة الأُخرى بسخرية و استهزاء قائلة:
_" عندك لسان أهو و بتردي و بتتكلمي! "
_" أه.. علشان تلاقي اللي يرد عليكي! "، قالتها مريم بابتسامة مستفزة، ثم رفعت نظرها و نظرت للفتاة بازدراء و احتقار، كانت نظرات مريم كفيلة لجعل الفتيات تغضبن أكثر..
كان يجلس و يراقب بصمت و ترتفع زواية فمه بابتسامة ساخرة..، كان يستمتع بهذه المحادثة.