الفصل 5

560 18 4
                                        

«الظرف الغريب»

كان «الخديوي» في مكتبه هو و «ياسر» و «صالح».

و كان يظهر عليه الغضب الشديد حيث قال بانفعال:

_ "يعني إيه يتطلقوا؟ اتجننوا و لا إيه؟، هو لعب عيال؟؟!"

«ياسر» بإحترام و بهدوء محاولاً ألا يغضب:

_" أنا آسف يا بابا مش هقدر أجبر بنتي الوحيدة على حاجة..! "

«صالح» يحاول تهدئة الموقف:

_" طب نصالحهم يا «ياسر» بلاش نتسرع.. لإن انتَ عارف الصحافة مبتسكتش! "

«الخديوي» بزعيق و انفعال:

_" صحافة إيه و زفت إيه..؟!، المشكلة مش الصحافة..الأولاد هيتفرقوا العيلة كلها هتتفرق بسبب الطلاق ده..! "

«ياسر» بتنهيدة:

_" أنا هعمل اللي يريح بنتي يا بابا.. دي بنتي الوحيدة و اتغيرت على طول زعلانة و مش بتاكل كويس.. قررت تتطلق يبقى هتتطلق! "

«الخديوي» بحزم و بنبرة غير قابلة للنقاش:

_" مفيش طلاق..! "

«صالح» بتأييد لقرار والده:

_" ده الصح.. مينفعش يتطلقوا!! "

نظر «ياسر» له بغضب و قال بحدة:

_" أنا بحترم إنك أخويا الكبير، بس مش هسمحلك تتدخل في قرارات بنتي..، خصوصًا إني مكنتش موافق على «عمر» من الأول! "

نظر لوالده و قال بمُعاتبة:

_" حضرتك عارف من الأول إن «عمر» مبيحبش «زينة» و مع ذلك جوزتهم، في الجوازة دي ضحيتين..«عمر» و «زينة»!"

كان «الخديوي» ينصت و كان «صالح» سيتحدث لكن قاطعه «ياسر» و قال بسخرية:

_" و كل ده ليه؟! "

_"قال إيه علشان «عمر» يبقى مسئول.. مسئول على حساب سعادة بنتي أنا؟!! "، قالها «ياسر» بمرارة و غضب

أكمل بحزم:

_"  أنا بنتي هتطلق.. غصب عن أي حد، أنا بنتي تستاهل حد يحبها و يقدرها! "

استدار «ياسر» ليذهب قائلاً بضيق:

_" عن إذنكوا..! "

و لكن أوقفه «الخديوي» قائلاً بنبرة حادة:

_" «ياسر»... أنا مخلصتش كلامي!"

استدار «ياسر» لأبيه مرة أُخرى و قال بأدب:

_" اتفضل يا بابا..! "

«الخديوي» بحزم و برود و بتعابير وجه جامدة:

_" ماشي هيتطلقوا..!!"

ابتسم «ياسر» براحة و لكن «الخديوي» أكمل قائلاً:

«أحفـاد الخديوي» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن