«خطة كارما»
في صباح اليوم التالي..
في قصر الخديوي..
كان «عمر» نائِمًا على سريره الفخم المُريح و فجأة يستيقظ على صوتها و هي تقول بصياح:
_" عمرررررررررر..! "
فتح عمر عينيه و اتسعتا بصدمة و فزع، لكنه لم يستطع أن يعتدل ليجلس لذلك ساعدته «مريم»..
«عمر» بغضب و فزع:
_" إيه؟؟، ده لو في زلزال مش هتصرخي كده!!"
«مريم» بمزح سخيف:
_" معلش، خليك فرفوش كدهووو! "
نظر لها «عمر» ببرود و ازدراء و قال بملل:
_" خير؟! "
«مريم» بابتسامة:
_" يلا إجهز علشان هتفطر معانا النهاردة! "
ضحك «عمر» بسخرية:
_" أفطر معاكوا؟! "
تابع ببرود:
_" لا، و اطلعي برة! "
ضربته «مريم» بخفة على ذراعه و قالت :
_" عمك «قاسم» رجع مصر، انزل بقى علشان تسلم عليهم لإنهم سألوا عليك.. و كمان علشان جدك متضايق منك لإنك مش بتقعد معانا من وقت طلاقك من «زينة»...! "
زفر «عمر» قائلاً بملل و ضيق:
_" متضغطيش عليا، مش حابب أشوف حد! "
تنهدت «مريم» بحزن و نظرت له نظرات بريئة محاولة استعطافه قائلة:
_" و حياتي.. وحيااااااتيييييي و حيااااتي عندك!! "
صمت للحظات و هو ينظر لها و هي تلح عليه كالأطفال، فزفر بملل قائلاً ليرتاح من زنّها:
_" تمام، ساعديني أقعد على الكرسي! "
ابتسمت «مريم» بفرح و ساعدته ليجلس على الكرسي المتحرك ثم حرّكه «عمر» للحمام الموجود بغرفته و خرج بعد أن غسل وجهه.. ليهبطا معًا لغرفة الطعام..، استقلا المصعد الموجود بجانب الدرج، ليهبطا للطابق السفلي.
وجد «عمر» عندما دخل الغرفة مع «مريم» التي تُحرّك كرسيه جميع أفراد العائلة مُتجمعين حول مائدة الطعام كالعادة و لكن لم يكن جده قد أتى بعد، لتنظر له «زينة» نظرة اشتياق، لم يهتم لها «عمر» و لم يتحدث مع أحد لكن عمه «قاسم» قال بابتسامة ودودة و بأسى على حال ابن أخيه:
_" إيه مكنتش ناوي تسلم علينا يا «عمر» و لا إيه؟ "
ابتسم عمر ابتسامة باردة ثم قال بجدية و لا مُبالاة:
_" لا ! "
نظروا له بصدمة و بلاهة و توقفوا عن الحديث ، و عمّ الصمت لثوانٍ، و وغزته «مريم»، و حمحمت قائلة بابتسامة متوترة:

أنت تقرأ
«أحفـاد الخديوي»
Romanceيسعى عمر للانتقام من قتلة والدته ، و أثناء رحلته يلتقي بأبناء عمته الميتة منذ سنوات.. و التي لم يكن يعلم عن وجودها أصلاً، ليبدأوا في التخطيط و محاولة الإيقاع بالمجرمين.. أو دعني أقول ..عائلتهم! و على متن هذا القارب.. يوجد أيضًا من هو أخطر من توقعا...