7 : || حليفات تداسي. ||

970 99 239
                                    

.:: الفصل السابع ::.

حليفات تداسي 🙋🏻

..
..

في صباح اليوم التالي استيقظ سوما و هو في قمة النشاط و الحيوية ... فبدل ثيابه ثم نزل للأسفل لتناول الإفطار على المائدة مع والديه ... و بينما كان يتناول طعامه نظرت الأم إليه بعتاب و قالت : بني ما هذه الكدمات التي تملؤ وجهك ؟ ... أ تشاجرت ثانية مع أحدهم ؟

شعر سوما بالارتباك فقال له الوالد بجدية : بني سوما ... كم مرة أخبرتك أن لا تتشاجر مع الصبيان دون سبب !

تحدث سوما بتأسف : آسف آسف ... لكنني كنت مضطرا !!

ثم أردف بتساؤل : متى يعاود قائد السلام الذهاب للمدرسة ؟!

أجابت الأم : أخبرتك سابقا ... في الأسبوع المقبل سيذهب.

صمت سوما لمدة ثم قال بحزن في نفسه : هذا كثير ... بالرغم من أنه دائما ما يقف في وجهي ظننت أن تغيبه سيريحني إلا أنني شعرت بالوحدة بدلا من ذلك.

فتنهد ثم حمل حقيبته وودع والديه ثم خرج من المنزل متجها نحو المدرسة.

--------------------

استيقظ تداسي من النوم على صوت المنبه ... نهض و أخذ يستعد للذهاب للمدرسة.

عندما نزل للأسفل حيث غرفة الطعام لم يجد بها أحدا ... فسأل الخدم عن جدته فأخبروه أن جدته و كذلك شقيقه لا يزالان نائمين ... يبدو أن شقيقه المدلل لا ينوي الذهاب للروضة اليوم !

بالطبع لم يسأل عن والده المنشغل دائما و الذي لا يتناول طعام الإفطار معه أبدا. 

شعر تداسي بالحزن و الوحدة فتناول القليل من الطعام ثم خرج من القصر ليجد السائق الخاص بعمه بانتظاره.

اتجه نحوه و أخبره عن عدم رغبته بالذهاب معه و قبل أن يوقفه السائق كان قد ركض مبتعدا ليشق طريقه نحو المدرسة.

حال وصوله وجد سوما من بعيد يتحدث مع أصدقائه و هو يقول بحماسة : هيا يا شباب !! ... دعونا نأخذ دورة حول المدرسة حتى تبدأ الحصة الاولى !!

قال جميع أعوانه بسعادة و صوت واحد : حسنا !

كان تداسي ينظر إليهم بنصف عين فأتباعه مطيعون له بدرجة كبيرة ... حرك قدماه قاصدا صفه و لما وصل جلس على مقعده بهدوء ... ثم ما لبث أن لاحظ مجموعة من الطلاب الذين يجلسون معا و يتحدثون.

تذكر تداسي أن هؤلاء الطلاب هم نفسهم الذين شكوا المعلمين عنه و عن سوما كلما تشاجرا ... و قد بدى له بأنهم لا ينتمون لسوما.

رواية || تحدي الصعاب VIP حيث تعيش القصص. اكتشف الآن