رواية || تحدي الصعاب VIP

43 : || إلى المجمع. ||

.:: الفصل الثالث و الأربعون ::.

إلــى المجمع !! 🏢

..
..

في صباح اليوم التالي استيقظ تداسي مبكرا و قد كان في قمة النشاط ... و بعدما بدل ثيابه خرج من الغرفة متجها نحو غرفة أخيه تداشي ليجده نائما.

فكر بالذهاب إلى جدته و قضاء الوقت معها لكنها أيضا لم تستيقظ فالوقت مبكر جدا.

أخذ يفكر فيما عليه فعله ... لم يرد تناول الإفطار فمن الممل تناوله وحده.

ظل يفكر و في النهاية استلقى على سريره : يا إلهٰي ما الذي علي فعله ! ... أشعر بالملل !

و حالما أنهى جملته خطر في باله الرجل المسن و متجره فقفز بسرعة من على السرير و ركض ليخرج من القصر متجها نحو متجر الرجل المسن و قد اشترى في طريقه الإفطار و بعضا من العصائر.

و حين دخل المتجر المهترئ المتسخ تفاجأ الرجل المسن بزيارة تداسي له و قد سعد كثيرا بهذه المفاجأة.

قضى تداسي الوقت معه في المتجر السفلي الموجود أسفل الأرض و هو يتحدث عما حصل له من مواقف ... و كان الرجل ينصت لما يقوله تداسي بفرح و سرور ... و من دون أن يشعر أصبحت الساعة الثانية عشر ظهرا.

في ذلك الوقت أخذ هاتفه المحمول بالرنين فرد على المتصل ليجده كاورو الذي طلب منه القدوم للحديقة المقابلة لملعب الحي.

اضطر تداسي لتوديع الرجل المسن فذهب و قد طلب منه الرجل المسن أن لا يتوقف عن زيارته البتة و أن بإمكانه القدوم متى ما أراد ذلك ... و قبل أن يغادر تداسي أشار له المسن نحو الأغراض و قال : لما لا تأخذ شيئا معك.

فكر تداسي و قبل أن يرفض نظر للمسن و إلى نظراته اللطيفة فلم يستطع أن يرد طلبه فسار باتجاه الأغراض و أخذ عددا منها و قبل أن يسأله عن السعر قال الرجل المسن بابتسامة : لا داعي لأن تسأل عن السعر ... يمكنك أخذها مجانا.

ابتسم تداسي : شكرا لك جدي ... سأذهب الآن ... إلى اللقاء.

خرج تداسي من المتجر و سار لحيث الحديقة و هناك وجد الجميع قد وصل مسبقا فيما عداه فقال بابتسامة بلهاء : آسف على التأخير.

قال سوما بانزعاج : لقد تأخرت كثيرا يا فتى !

جال تداسي ببصره نحو الأصدقاء و قال : إذن ... لماذا اجتمعتم في هذا الوقت ؟؟ ... أليس من المفترض أن يكون اجتماعنا عصرا ؟

قال كاورو بحماسة : لأن هناك ما أود إخباركم به ... و بما أن الجميع وصل سأخبركم بما أريد.