رواية || تحدي الصعاب VIP

1 : || إلى اللقاء يا مدينتي العزيزة. ||

.:: الفصل الأول ::.

إلى اللقاء يا مدينتي العزيزة. 👋🏻

..
..

في صباح يوم جميل ربيعي ... و بعدما أشرقت الشمس على تلك المدينة الهادئة ... بدأ معظم الناس يومهم بنشاط و سعادة.

و في أحد الأحياء حيث يوجد قصر كبير ينتمي لعائلة هيتسوجايا المعروفة بثرائها الفاحش ارتدى فتى يبدو في الصف الخامس زي المدرسة و اتجه نحو المرآة الموجودة في غرفته ليجد انعكاس صورته عليها.

أخذ يتأمل نفسه بعينيه الزرقاوتين ثم ما لبث أن يعدل بعضا من خصلات شعره الشقراء المبعثرة حتى يكون مظهره ملائما للخروج.

ألقى نظرة على نفسه بحزن فهو لن يرتدي هذا الزي مرة أخرى ... فظروف عمل والده تجبره على السفر إلى العاصمة ... فسار بهدوء نحو سريره و حمل حقيبته الملقاة عليها و اتجه نحو باب الغرفة ليخرج منها.

أمسك الفتى بقبضة الباب ثم ألقى نظرة سريعة لغرفته بحزن و تحسر ... فهذا هو آخر يوم له في المدرسة ... و آخر يوم له أيضا في هذه المدينة.

أغلق عيناه بقوة ثم استدار و فتح الباب ليخرج من غرفته ... و حالما خرج من القصر الكبير الذي يسكن به وجد أمامه سيارة السائق السوداء اللامعة ... ركبها لتنطلق به إلى المدرسة.

وصل و خرج من السيارة و أخذ يتأمل ذلك المبنى الضخم المسمى بالمدرسة.

تنهد بأسى و مشى بهدوء حتى وصل لصفه و فتح بابه ليُفاجأ بما رأته عيناه ... فقد وجد الصف مملوءا بالزينة في كل مكان.

ظل ينظر للصف باندهاشة و استغراب و كأنه لا يصدق ما تراه عيناه ... ثم حرك نظره لأرجاء الصف ليستقر نظره على لوحة كبيرة كتب عليها :

"إلى اللقاء يا تداسي ... 😢
نتمنى لك حياة سعيدة في المدينة الأخرى 😉 ❤️"

فدمعت عيناه و قال بسعادة : أ هذه الحفلة ... حفلة توديع لي ؟

كان جميع الطلاب منشغلين بتزيين الفصل فلم ينتبهوا على دخوله أو يشعروا به حتى ... و ما إن سمعوا صوته حتى ترك كل واحد ما بيده و اتجهوا مسرعين نحوه و هم يسألونه بحزن عن سبب رحيله عن المدرسة محدثين ضجة في المكان فقال تداسي بصوت مرتفع حزين : توقفوا أرجوكم !!

توقف الجميع عن الحديث فأكمل قائلا بنبرته الحزينة السابقة : أعلم أننا قضينا معا الكثير من الأوقات .... لقد احببتكم كثيرا و لكن .. و لكن ما باليد حيلة ... فهذا قرار والدي و لا رجعة فيه !!