رواية || تحدي الصعاب VIP

25.5 : || صديقنا الصغير (١). ||

.:: الفصل الخامس و العشرون والنصف :: "فصل خاص" ::.

صديقنا الصغير.
الجزء الأول : لقاء جيلبرت بالتوأمين 👬

..
..

قبل ثلاث سنوات من الآن ...

أنهى جيلبرت الروضة وكان على والدته إدخاله للمدرسة حتى يتم دراسته ... كانت أختها -والدة هاروهي- قد أدخلت ابنتها مدرسة عامية فاقترحت على شقيقتها إدخال ابنها في المدرسة ذاتها.

ترددت والدة جيلبرت كثيرا في اتخاذ قرار كهذا ... خصوصا و أنها تحبه كثيرا و لا تريده أن يتعرض لأي أذى ... و في النهاية و بطريقة ما دخل جيلبرت مع ابنة خالته لمدرسة عامية.

كانت هذه هي المرة الأولى لكلاهما التي يشاهدان فيها مدرسة عادية عامية ... و بما أن هاروهي في الصف الثاني فهي بالتأكيد لن تكون برفقة جيلبرت طوال الوقت فهو لا يزال في الصف الأول.

لم ينسجم جيلبرت كثيرا مع طلاب صفه فقد كان فتى هادئا و مدللا ... و مع هذا كان في قمة الامتياز فوالدته تهتم به و بدراسته كثيرا.

في أحد الأيام ذهب جيلبرت كعادته للمدرسة ... و في حصة العلوم طلب المعلم من طلاب الصف النزول للمعمل ... و بعد وصول جميع الطلاب لمعمل العلوم طلب المعلم من جيلبرت الجلوس في المقاعد الأخيرة الخلفية بسبب طوله.

شرح المعلم الدرس لهم و قد كان ممتعا ... و حالما انتهت الحصة خرج جميع الطلاب من المعمل للعودة لصفهم و قد كان جيلبرت من آخر الخارجين من المعمل و ذلك لأنه قد جلس في المقاعد الخلفية.

قبل خروجه استوقفه صوت المعلم بابتسامة : جيلبرت.

توقف جيلبرت عن السير ثم نظر للمعلم ببراءة : ماذا هناك ؟

كان فوق طاولة المعلم بعض الأدوات التي أخرجها لشرح الدرس فأشار نحوها : أريد منك إعادة هذه الأدوات إلى حيث الخزانة الخاصة بها.

ثم أشار نحو دولاب موجود في المعمل و أكمل : هذه هي الخزانة ... و بالنسبة للرقم السري للخزانة فلا حاجة لإخبارك به فباب الخزانة مفتوح حاليا ... ضع كل الأدوات داخل الخزانة و عند إغلاقها غير معيار الرقم حتى لا يكتشفه الطلاب الآخرون و يعبثون بالأدوات الخاصة بالمعمل.

ثم نظر لجيلبرت بلطف و أكمل حديثه : أنا آسف لأنني كلفتك بهذا العمل الشاق و لكنني على عجلة من أمري ... اعتمد عليك يا صغيري.

و حالما أنهى المعلم حديثه خرج من المعمل مسرعا ... كان جيلبرت ينظر للمعلم الذي ذهب حتى اختفى عن ناظريه فحرك بصره إلى الأدوات فوق الطاولة و قد كانت كثيرة إلى حد ما.