63 : || اللغز. ||

361 55 0
                                    

.:: الفصل الثالث والستون ::.

اللغز. 🔍

..
..

نظر تداسي لتلك العبوة المخدرة ثم رفع يديه بمحاذاة كتفيه و قال بجدية : و الآن ... ما المطلوب مني ؟؟

أمرته روكيا بالجلوس على كرسي موجود داخل النادي ... فجلس عليه بينما أخرجت هي الأصفاد و قيدته بها واضعة كلتا ذراعيه خلف ظهر المقعد ...

و بعدما انتهت من وضع الأصفاد وردها اتصال من ساجي ردت عليه فإذا به يسألها عن المتسلل الذي عثرت عليه فهل استطاعت الأمساك به أم ليس بعد و قد كان على يقين تام بأنه ابن عمه تداسي ... و قبل أن تجيبه نظرت لتداسي مطولا و أخيرا أجابته وهي تقول : ليس بعد ... سأوافيك بالأخبار حالما ألقي القبض عليه !

ثم تذكرت أمر كاورو الذي كان يشغل تفكيرها طوال الوقت فسألته عنه و هي تقول : ماذا عنه ؟؟ ... كيف هو حاله الآن ؟؟ ... أتحسن عن ذي قبل ؟؟

أجابها ساجي قائلا : لا داعي للقلق فحالته مستقرة تماما لكنه يحتاج لقسط من الراحة ...

تنهدت بارتياح و قالت : هذا جيد ... لقد قلقت بالفعل ... فأنا لم أكن أعلم أنه كذلك ...

- بالطبع فمن قد يفكر أنه يملك جسدا ضعيفا ...

قالت له : على أي حال ... أنا مضطرة لإقفال الخط ... إلى اللقاء !

أغلقت الخط و وضعت هاتفها المحمول في جيبها ثم نظرت لتداسي و قالت بجدية مستجوبة إياه : و الآن ... أجبني بصراحة ... ما الذي دفعك للتسلل إلى مدرستنا ؟؟

رسم تداسي على وجهه ابتسامة ساخرة و قال : لست مضطرا لإخبارك !

ضحكت روكيا بخفة ثم قالت له : أنت ابن عم ساجي بلا شك !

اعتلت ملامحه التعجب و قال : ساجي ؟؟ ... و كيف عرفتِ ؟؟

أجابته : حدثني عنك ذات مرة ... و أرى أنك تطابق وصفه تماما !

سكت تداسي بهدوء ثم خطر في باله سؤال محير فسألها قائلا بجدية : لما لم تقومي برش تلك المادة المخدرة مباشرة علي ؟؟ ... أنتم ستسلموني لرجال الأمن سواء أكنت بوعيي أو فاقدا له ... إذن لماذا ؟؟

ابتسمت روكيا بغرور و قالت مجيبة : سؤال ذكي ... لكنني لستُ «مضطرة» للإجابة !

بعدها سكتت و أخذت تنظر لكتفه بقلق ... لقد كان أمر كتفه يقلقها منذ البداية فقالت مخاطبة إياه بهدوء و جدية : كيف هو حال كتفك ؟؟ ... فقد اصطدمت المزهرية بك ذلك الوقت ... أتشعر بالألم ؟؟

رواية || تحدي الصعاب VIP حيث تعيش القصص. اكتشف الآن