66 : || الفاجعة. ||

481 54 9
                                    

.:: الفصل السادس والستون ::.

الفاجعة. ⚠️

..
..

مضت الأيام سريعا ... أيام روتينية و دراسية لم يحدث بها أي شيء ... فأتى فصل الخريف و انقضى ليبدأ الجو يتغير للأبرد ...

و في أحد الأيام قام كاورو مع شقيقته كاوري بزيارة جيرانهم سينشو و سيسيليا كما اعتادوا ... قضوا اليوم معا و استمتعوا كثيرا ... و قبل عودتهم إلى المنزل سحبت كاوري سينشو معها حتى تترك لكل من كاورو و سيسيليا المجال من أجل قضاء الوقت معا وحدهما فهما حبيبين و يحق لهما أن يحصلا على بعض من الوقت وحدهما ...

كان سينشو قد فهم مقصد كاوري لكنه ادعى البلاهة و ذهب معها فهو أيضا فكر بتركهما وحدهما «قليلا» !

بالنسبة لسيسيليا و كاورو أخذا يتحدثان عن الدراسة و ما يحصل معهما من مواقف ... انتهى حديثهما فحل الصمت لفترة حتى تذكرت سيسيليا أمرا ما فنظرت لكاورو و قالت و قد بدى عليها القلق : كاورو ... سمعت أنك متعب في الآونة الأخيرة ... كيف تشعر الآن ؟؟ ... أتشعر بتحسن ؟؟

رغم صحة ما قالته سيسيليا إلا أنه ابتسم بلطف و قال مطمئنا : طبعا بخير ... لا داعي للقلق علي ...

كلماته لم تبدد القلق البادي على وجهها ... ابتسم بلطف و اقترب من وجنتها ليطبع قبلة لطيفة عليها ثم ابتعد عنها و قال و هو ينظر لعينيها : أنا بخير حقا !

توردت وجنتا سيسيليا ثم أومأت برأسها بخفة فأمسك كاورو بيديها بحنان ثم نظر لها بامتنان كما لو أن حبها له شيء يشكر عليه و قال بنبرة لطيفة : أحبك يا سيسيليا ... أحبك كثيرا ...

ابتسمت و الحمرة تكسو وجهها الجميل و قالت : و أنا أيضا ... أحبك كثيرا ...

رفع كاورو يديها ثم قبل ظاهرهما معا بنعومة ... فجأة سمعا صوت طرق الباب ليقطع كل تلك الأجواء الشاعرية ... ارتبك كلاهما و ترك كاورو كفيها و قال : تفضل ..

لم تكن الطارقة سوى كاوري التي قالت له بحماسة شديدة و كأنها تحمل خبرا مفرحا : هيا بنا يا أخي فلنعد للمنزل ... والدتي اتصلت للتو و طلبت منا أن نعود حالا !

كان ما قالته كاوري قد فاجأ شقيقها كثيرا فوالديهما دائما ما يكونان في العمل في مثل هذا الوقت و ما سمعه كان فعلا كخبر سار و سعيد و قال بعدم تصديق : لابد أنك تمزحين ؟؟

قالت كاوري بسعادة مؤكدة : لقد عادا مبكرا اليوم !!

وقف كاورو من على الأريكة التي يجلس عليها مع سيسيليا و قد قرر العودة لمنزله ... ودع الشقيقين كلا من سيسيليا و سينشو ثم عادا و هناك وجدا والديهما يجلسان بجوار بعضهما في الصالة و ينتظران قدومهما ...

رواية || تحدي الصعاب VIP حيث تعيش القصص. اكتشف الآن