روايه الصغيره والوحش 20

2.2K 130 35
                                    

رواية الصغيرة والوحش 20
كنت انظر الى جدى وهو فى غرفةالعنايه، من خلال النافذة الزجاجيه، وفجاه انقطع التيار الكهربائي، اصبح المكان مظلم لبعض من الثوانى، خفق قلبى وبشده،
تسارعت انفاسي لم يكن هناك احد بجانبى،
عمى وابى فى الاسفل من اجل تناولهم للقهوة، مزامنتا بخوفى من الظلام، تخالجنى رائحه عطر اعرفها جيدا،
اذكرها لقد استنشقتها من قبل، تجعل من خوفى يتلاشئ شئ يجبرنى على الاطمىنان،
اخرجت هاتفى لاشعل الضوء باتجاهه، لاجده هو... نعم هو الوحش،
يدنو من جانبى، كنت اشتاق الى رؤيته
اردت ان يضمنى كما فعلها سابقا ليطمىن قلبي، ولكن كيف عاد هل هذا حلم؟
عندما اقترب من جانبى، وجدت ملامحه تبدلت اصبحت متحجرة كالصخر
بدىت ابتستمتى تختفى مثل الشمش عندما تغيب خلف السحاب،
شعرت بالم داخل قلبى،هناك شئ خلف مايحدث لى، لايمكن ان كل مايحدث صدفه اومجرد خداعه من تلك البلهاء ليندا،،
اعتصر معصمى وجذبنى اليه لاتخرج شفتاه حرفا لكن عيناه تخبرنى عن مابداخله،
ياتى الضوء لاجدنى بين يدئ وحش،
ملامحه لم تكون هكذا لقد عاد كما كان،
نظرته مختلفه غاتمه مظلمه، عيناه تحمل الكثير من الغضب مع دموع متحجرة ترفض الانصياع لتهدر..
قلت ماذا يحدث معك؟
لماذا انت بهذه الحاله؟
هل حدث شيئا ولم اعلم به؟
قال انا الرجل الذى يهابه الجميع، لايجراء ان يتطاول على احد او يعترض امرى،
ظليت الوحش، الذى يرعب القلوب، الى ان اتيتى انتى واردتى اللعب معى،
من انتى لتفعلى ماتفعليه هاااا
كنت اتراجع للخلف بخطواتى مزامنتا بتقدمه نحوى، شكله مخيف ماذا يحدث؟
كنت ابتلع لعابى بصعوبه بالغه،تتسارع انفاسي،
قلت رجاء ابتعد، لم يفصلا بيننا الا بعض انشات، تختلط انفاسنا، بل تلفحنى انفاسه الهادره الهاۍجه المتسارعه من الغضب،
اغمضت عيناى قلبى ينتفض من مكانه كاد ان يتوقف عن نبضه،
زراعيه تحيطنى كى تمنعنى من المرور خارجهما،
سمحت لعيناى ان تنظر اليه برغم خوفى منه
يمان رجاء ابتعد يكفينى مايحدث معى
الاتشعر بوضع جدى، لماذا لاتخبرنى بشكل مباشر مايحدث معك؟
قال بصوت رجولى قوى تسللتى داخلى كى تجعلينى ضعيف لااقوة على فراقك، لان هناك ما تسعين اليه
كيف جعلتينى انصاع اليكى لهذه الدرجة؟
كيف لم اشاهد خداعك ومايخفيه وجهك الحقيقي، انتى افعى سامه،انتى....
قلت اخبرنى ماذا فعلت؟
قال انتى تعلمين ماذا فعلتى، النساء التى مثلك يعيشون على هواهم لايشبعهم رجلا
تستغل الحريه بشكل خاطى،انتى لستى اكثر من عاهرة تنقل من رجلا لاخر،،
لم اجد الا يدى تصفعه بقوة  لتجعله يصمد
اصبح الصمت سيد المكان لبعض من الوقت،
احاول ان الملا شتات نفسي،
قلت انا لااصدق مااسمعه هل تنعتنى انا بالعاهرة انا.. ماذالا يده على وجنته اثر صدمته من الصفعه لم يخيل اليه ان احد يصفعه، لاكمل قائله كيف تتجراء وتتحدث معى انا هكذا.؟
اعتصر قبضتى  وهو يجز على اسنانه،
قال ساجعلك تركعين وتتوسلين ان اتركك تحيئ عند قدماى،
اتركنى ماذا تفعل؟
ليجد والده وابى يعودان من الاسفل،
قال ابى ماذا يحدث هنا؟
كيف تتعامل مع ابنتى هكذا؟
قال بحده لكنها الان زوجتى سافعل مايحلو لى بها
صاح عمرو قائلا اتركها والا...
والا ماذا عمى... والا ماذا انت لم تهتم بها وجعلتها مدلله لدرجه انها الان تحمل طفلا، بدون زواج الاتخجل من ذلك الامر عمى ؟
كلماته اتقلت انفاسي وتحجرت الدموع فى مغلتاى انا داخل كابوس لايوصف ماانا به الاهكذا
قال ابى انت تتعدى حدودك انها ابنتى وانا اثق بها، ان كنت تسرعت بزواجك منها فلتنفصلو من البداية
قال لن اتركها ساجعلها تدفع ثمن التلاعب معى،
قال عبدالله غادر الان ابنى، ان ماتتحدث به ليس جيدا ، الا تفكر فى حالة جدك؟
قال مابه جدى الان هو بفضلها
اخبره والده ان يغادر الان ليس هذا وقته،
غادر وهو يرمقنى بنظراته الحاده،
لم تحملنى قدماى لاجد مقعد واجلس عليه وسط شهقاتى ودموعى التى انسابت بغزارة
لاردد اننى داخل حلم سئ...
يستقيم ابى وعمى عاجزون عن فعل شيء..

الصغيرة والوحش   ..«قيد التعديل» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن