-الخاتمة-

1.5K 38 43
                                    

٢٨/٧/٢٠٢٣

لقد كان أصدق شيءٍ قالته في حياتها ربما

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

لقد كان أصدق شيءٍ قالته في حياتها ربما..هو تلكٓ الجملة التي همستها له بصدق آنذاك..

" حتى و إن نجا من هذه..ستتم إعادته إلى السجن.. كيف سينجو حينذاك ؟! "

لأنه نجا من تلكٓ فعلاً..لكن هل استطاع النجاة على المدى الطويل ؟!!

لقد بدأت الأيام تمر بسلاسة بعد ذلكٓ اليوم.. علموا بعد أيام قليلة بأن فريد المارد قد استيقظ فعلاً و سيتم إعادته إلى السجن غالباً بعدها بساعات..كان ذلكٓ الخبر الذي نقله مروان لوالدته..و استطاع أن يسمع بعدها مباشرة تنهيدة الراحة التي حرّرتها من الجهة الأخرى..

و كانت تلكٓ المرة الوحيدة التي سمح لنفسه بها و لأمه بجلب سيرة ذلكٓ الرجل..قبل أن يقرر العودة إلى حياته الطبيعية..حياته الطبيعية المتمثلة في زوجة عنيدة جميلة..

عنيدة إلى درجة أن تتمسكٓ بقرارها ضد كل محاولاته لإراحة جسدها قليلاً من متاعب الذهاب الى العمل كل يوم..و جميلة إلى درجة لم يعد يستطيع عد عدد المرات التي تتكرّر فيه الكلمة كل يوم في عقله و بمجرد رؤيتها في جميع أوضاعها..

لقد بدأت الأيام تمر بسلاسة فعلاً..إلى درجة أنه بات يشعر بقلبه يتضخم و هو يراقبها بلهفة شديدة لوصول اللحظة المنشودة..يرى أمامه بعد كل يوم و كل دقيقة تأثير الخبر الأخير على ملامحها التي لا تنفكّ تزداد جمالاً..

و يقابل منها إصراراً غريباً على إظهار قوة لا تملكها فعلاً..فهو حتى و إن حاول باستماتة..لا يزال حتى هذا اليوم يشعر بنفس العجز يكبله كلما قابل لحظة ضعف و لو صغيرة منها..

و يعلم تمام العلم بأن دائها هو داء خفيف و طبيعي.. إلّا أنه لا يزال غير قادر على قمع ذلكٓ القلق الذي ينهش قلبه كلما رأى شحوبها في تزايد أو ترنح جسدها في لحظة عابرة فيهرع إليها بالدواء خشية أن يكون ضغطها قد ارتفع مجدداً..

هذا السبب هو بالضبط ما جعله يقبل دعوة والدتها لهما فوراً طمعاً في تلكٓ الطاقة الإيجابية التي ترسلها إليها هالة والدتها و عائلتهما ككُل بدءاً برؤى إلى والدها ثم فادي و مروى..تلكٓ التي قسم لها اللّٰه أن تختبر نفس الشعور في نفس الفترة تقريباً مع أثير..

وهم الكبرياء (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن