" أثير بدر الرفاعي "
جن جنونه و هو يقرأ الاسم..و اللقب..ذلكٓ اللقب الذي لم يبدو غريبًا عليه كليًا..
بل هو فعلًا سمعه من قبل لأكثر من مرة..أساسًا من لا يعرف السيد بدر الرفاعي و ابنتيه !!
حتى أنه قابله لأكثر من مرة أثناء حضوره لبعض الحفلات الرسمية الخاصة بالعمل..لكنه لا يعرفه شخصيًا..و لم يرى ابنته هذه من قبل..و يبدو أن الوقت قد حان ليقابل هذه المعتوهة !!
رفع الجريدة أمام وجهه ليمزقها إلى أجزاء صغيرة ملقيًا بها بعنفٍ..
هذا ما كان ينقصه...معضلة أخرى فوق ما يعانيه !!
ما بدأته يداه أكمله حذاءه و هو يمر فوق الأجزاء الصغيرة التي كانت قبل قليل تسمى جريدة متجهًا إلى سيارته..إلى أن فتح الباب و استقل مكانه مغلقًا الباب خلفه بنفسِ العنف..
دقائق أمضاها في القيادة لم تساعد إطلاقًا في تعديل مزاجه..انتهت بتوقفه أخيرًا أمام مقر عمله الفخم..ثم امتدت يده إلى هاتفه و مفاتيحه و هو يترجل من السيارة متقدمًا نحو الداخل بخطواتٍ قوية و ملامح مشتدة لا تزال تنبض بالغضب..
سار بعدها في المقر الأنيق الراقي بذهن غائب تمامًا.. فقد كان عقله مشغولًا الآن بإسم واحد فقط لا غير..
" أثير بدر الرفاعي.. "
حتى أنه لم يرد التحية في خضم شروده التام على موظف مر من جانبه..إلى أن توقف أمام باب مكتبه حيث ألقى نظرة عابرة إلى الشابة الأنيقة التي كانت تحتل مكتبًا ملاصقًا لمكتبه..منهمكة تمامًا في التقليب بين أزرار حاسوبها بجدية..
إلّا أنها رفعت رأسها بمجرد وصوله ملقية بتحية رسمية لم يبادلها إياها مروان اليوم..فقد نظر لها بجدية قاطعة آمرًا ؛
_" أثير بدر الرفاعي "..أريدكِ أن تجدي رقمها و تتصلي بها..
أومأت الشابة الجميلة بطاعة و هي تهمس بأدب ؛
_هل أمرّر لكٓ الخط عندما أتصل بها سيدي ؟!
و قد جاءها الرد فوريًا..عبارة عن إيماءة أخرى من رأس مروان قال بعدها يهمس مخاطبًا نفسه بنبرة ساهمة قليلًا لكنها مدججة بلفحة من الخطر ؛
_بالتأكيد..فبيننا حوار طويل لم يبدأ و لن ينتهي إلّا برضاي !
ثم فتح الباب و دلف إلى مكتبه دون أن يضيف كلمة أخرى..بينما هزت الموظفة المسكينة رأسها و كتفيها باستسلام من هذا المجنون ذو ألف مزاج و الملقب بمديرها...
_________________________
كانت تجلس خلف مكتبها أمام حاسوبها الخاص حيث لم تنفكّ أناملها عن التنقل بين الأزرار بسرعة و هي تحاول أن تنهي المقال الجديد على أمل أن تتمكن من إنهاءه في الموعد الذي خططته بعد يومين..
أنت تقرأ
وهم الكبرياء (مكتملة)
Lãng mạn• صحفية ناجحة • رجل أعمال مرموق • باردة الطباع • مغرور • تكتب عنه مقالاً يسِيء لسمعته فيقرّر الذهاب إلى مقابلتها و توبيخها.. • و إذا به يقع في حُبها من أول نظرة ! •••••••••••••••••••••••••••••• " أخشٓـى أن أمنـحٰ عينيـكِ وصْـفاً فأظلمٰـها ! " •••••...