لمحة ؛

13.7K 141 48
                                    

أتسـاءل كثيـراً..ما هـي ماهيٓـة "الحُب" ؟!

خفقات ترتجف عند رؤية الحبيب..أنفاس تفقد رتابتها لو قابلنا الشخص المختار لأجلنا..عينان تبرقان فقط بسماع الإسم المنشود..فكرة تخالجنا مع أول نظرة.. أول خفقة و أول لمسة..و كأن عقلنا يهمس لنا خلسة بصوت خفيض..ساحر ,هذا هو شخصكٓ المنشود!

مهما كان تعريف الحُب فهو شيء جميل ؟ أليس كذلك ؟!

أن يكون لديكٓ شخص آخر تستند إلى كتفه إذا ما أطبقت على صدركٓ جدران العالم الضيق..تنهيدة تهرب خالصة من بين شفتيكٓ كلما مرت صورته في ذهنكٓ صدفة..

و كأنه مصدر أمانكٓ الوحيد في هذا العالم..و كأنه منحنى الرفاهية الوحيد و بعيداً عنه يغدوا العالم مجرد...عالٓم!

ما هو تعريف "الحُب" حقاً ؟! ذلكٓ الشعور..مهما كان جميلاً..أيٓكون كافياً لوحده ليجعلنا خانعين متخاذلين أمام كرامتنا ؟!..أمام مبادئنا و كل قناعاتنـا التي بنيت برخام متين صلب ؟!..

هل يستحق ذلكٓ الشعور -رغم كل جماليته- و تميزه أن نغير و لو قليلاً من شخصيتنـا ؟!..

أن نتنازل ربمـا عن ما يُسمى بالـ"كبرياء" لنجد أنفسنا نهفوا خلف مـحُدثه كالحمقـى..كالمسيرين الفاقدين لمفهوم الإرادة ؟!!

دون أن نحسِب حسابـاً لأيّ منطق..تصبح كل السّبل متاحة و كل التنازلات مرجّحة..و يغدوا "الكبرياء" مجرد شعور دخيل..يقف حائلاً بيننا و بين أجمل أحلامنا و أروعها!

فنميل تلقائياً لمنحه اسماً آخر..محاولين التشبت بالبعض من فتات الكرامة..فـ-الكبرياء- في الحُب ما هو إلّا "وهم" نتقمّصه بكل جوارحنا!

__________________

-----
"الرواية مكتملة"
لقرائي الجدد..أتمنى منكم أن تتركوا بصمتكم الجميلة في روايتي بـڤوت صغير و تعليقات لطيفة على الفصول
ربما هذا لن يأخذ من وقتكم الكثير لكنه سيسعدني جداً
💙💙💙

وهم الكبرياء (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن