-الفصل الخامس والعشرون-

1.7K 75 27
                                    

فوت ،كومنت ؟!!!! -💗

_____________________________________

_إلى أين سنذهب الآن يا سيدتي ؟!!!

قالها السائق برسمية لخنساء التي كانت تجلس في المقعد الخلفي.. تنظر من النافذة للفراغ القاتم المنتشر خلفها بانكسار..قالت بعد لحظة بتنهيدة ؛

_إلى أي فندق قريب أمضي فيه هذه الليلة..

أومأ لها السائق و هو يشغل السيارة منطلقاً باتجاه أي فندق مرموق يقابله في طريقه..إلى أن توقف أمام وجهته ليسمع خنساء تقول مجدداً بحزم ؛

_أريد كل المعلومات عنها في الصباح الباكر..مفهوم ؟!!!

عاد يومأ لها السائق بطاعة رغم انعقاد حاجبيه ببعض الدهشة من إصرارها هذا على البحث حول تلكَ الفتاة..قبل أن يخرج من السيارة ليفتح لها الباب فنزلت خنساء لتقف بظهر مشدود لتقول مجدداً بلا تعبير ؛

_إذا اتصل بك السيد أمين فلا تخبره بأي شيء..أنا سأتكلم معه !

_كما تريدين سيدتي !

قالها السائق باحترام فهزت خنساء رأسها بلا فائدة قبل أن تتم طريقها نحو الفندق إلى أن دلفت و اختفت بداخله..

____________________________

كان يقف في المطبخ في منتصف الليل..منشغلاً في إعداد فنجان قهوة بعد أن جافاه النوم تماماً بعد اتصال رؤى المفاجئ..و رغم قلقه الكبير عليها هو لم يستطع أن يتصل بها مجدداً !!!

و لا يستطيع..ليس بدافع الغرور..أو الكبرياء..أو أي شيء من هذا القبيل..هو لا يستطيع فحسب تحسباً و احتراما لخصوصيتها !!

التفت فجأة حينما سمع صوت خطواتٍ رقيقة من خلفه..لكنها اختفت مع التفاتته..و تسمرت صاحبتها مرتبكة بشدة..قبل أن تفتح فمها لتقول بذات ارتباكها ؛

_آ..آسفة..لم أكن أعلم أنك هنا !

حاولت أن تستدير لتغادر فأوقفها عصام بسرعة حينما قال ببعض التحفظ ؛

_لا بأس..أنا كنت سأصعد لغرفتي الآن..

تراجعت هناء عن رغبتها في الهرب إحراجاً و عادت تلتفت ببطءٍ.. فرفع عصام فنجان قهوته ليقول بجدية ؛

_تفضلي !

و يقترب بعدها من الباب ليغادر تماماً متجهاً إلى غرفته..تاركاً هناء مكانها تنظر حولها بتوتر..قبل أن تزفر أنفاسها بإرهاق لتختار كأساً بعشوائية و تفتح الصنبور لتملأه بالماء و تشرب..و قد كانت هذه غايتها بالفعل..

أعادت الكأس مكانه لتتجه إلى الأعلى مجدداً حيث تقبع غرفتها -المؤقتة- بهذا المنزل..قبل أن ترتمي فوق سريرها بكسل و تحدق في السقف بعينيها المتسعتين..

و عقلها يهرب إلى تخيلات عديدة حول ما سيحصل في الغد بعد أن تقابل والدتها و اخوتها مجدداً..و ذلك البغيض معهم بالطبع..لكنها لن تنظر في وجهه أبداً..ستتجاهله تماماً و تعتبره غير موجود..

وهم الكبرياء (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن