-الفصل الخامس عشر-

1.7K 82 39
                                    

لم يكن يستطيع أن يجازف بفعل أي شيء لها و هي في وعيها..حتى لو كانت تبدوا أكثر من متعبة الآن..

فقد اختار أن يستمع إلى كلام -فريد- حينما وضع في يده هذه الإبرة المخدرة التي أخرجها من جيبه الآن..ليقول له بحزم ؛

" من هذه اللحظة لا أنت ستعرفني و لا أنا عقدت معك أيّ اتفاق.. إذا حدث و انكشفت فإياك..أنا أحذرك من أن تقحم اسمي في الموضوع بأي طريقة !! "

قال آخر كلمة و هو يضع الإبرة في يده بالفعل بينما سهيل يومأ له بكل هدوء و ثقة..

ابتسم بخبث و هو يقترب خطوة من أثير التي رفعت رأسها أخيراً لتنظر له بعينيها الفاقدتين لتركيزهما.. لكنها قالت رغم ذلك بغير تركيز و هي تراه يقترب منها ببطء خادع ؛

_إياك..إياكَ أن تقترب أكثر..س.........

شهقت بقوة حينما قبضت أنامله على ذراعها بقوة مؤلمة بينما أنامل يده الأخرى تعمل على إفراغ كل ذلك المحلول في جسدها..

لم تكن قادرة على رفع يدها بشكل طبيعي حتى..و ربما هذا ما ساعده في دس تلك الإبرة في معصمها بكل سهولة ليخرجها بنفس السهولة و يقف أمامها مراقباً تعاقب تعابيرها بعينين متسليتين..

كانت تود لو تخرمش وجهه المبتسم هذا بأظافرها أو تدفعه و تغلق الباب خلفه بقوتها المعهودة..لكن أي قوة ؟! و هي تشعر بأقدامها تفشل و تفشل !!

إلى أن سقطت جالسة على طرف السرير بكل ثقلها..و حينها فقط اقترب سهيل لتمتد يده الوقحة و تلامس وجنتها بحركة جعلت من حواسها تتحفز مجدداً لتغمض عينيها و تنظر جانباً في محاولة أخرى لإستعادة قوتها.. لكن بدون جدوى فقد كان المخدر قد بدأ يضع مفعوله بالفعل فقالت بصوت ثقيل جداً ؛

_ماذا.....فعلت.....لي ؟!

ضحك سهيل بخبث و هو يقول مدعياً البراءة ؛

_و هل فعلت شيئاً بعد ؟!!

ثم دفعها أكثر إلى أن قبض على معصميها ليمنع كل مقاومة ضعيفة لها و هو يهم بالفعل في إتمام ما ينتويه بها..لكنه لم يحسب حساباً لتلك الطرقات الهمجية التي انهالت على الباب بينما صوت مروان يهتف بقلق شديد ؛

_أثير..أثير افتحي هذا الباب..هل أنتِ بخير ؟!!! أثير !!!

كان يطرق بعنف و يهتف غير مبالياً بالفوضى التي أحدثها بهذا الفندق الفاخر..

_مهلاً..ماذا تفعل يا سيدي ؟!!!

هتف به أحد الموظفين برسمية..فدفعه مروان ليصرخ في وجهه بغضب مخيف ؛

_لا تحاول أن تتدخل !!

عقد الموظف حاجبيه بشدة و هو يراه يعود ليطرق الباب هاتفاً اسمها بعنف..فالتفت الموظف بسرعة ليستقل المصعد لثوان قليلة و يعود و في يده مفتاح مده باتجاهه و هو يقول بسرعة ؛

وهم الكبرياء (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن