_اهدي...
=ببكا:أنا مش عارفة هما ليه كدا!
_ميهمكيش
=أنا حزينة اوي، كان نفسي يكونوا سندي
_أنا سندك دلوقتي بعد ربنا في الدنيا
انتبهت لجملته و معاها انتبهت أني بعيط و منهارة و بيطبطب عليا بحنان غير متوقع!
و أنا...
أنا متشبثة في القميص بتاعه!
بعدت بخجل و لسة دموعي بتنزل بقهرة
أنا ماستهلش كدا
أنا...
لقيته بيقرب مني و بيقعد قدامي على الأرض و قال:
_مش عايزك تزعلي، و أنا ربنا يقدرني و أفضل لآخر نفس فيا سندك و حمايتك و ضهرك، انتِ مش لواحدك...
=أنا...
_أنتِ غالية و دموعك غالية بالله عليكِ كفاية دموع و انسي اللي حصل تحت دا
=بس...
_بس انتِ طلعتي زي القمر برده و انتِ بتعيطي، عيونك دباحة
بصتله بصدمة و خجل فضحك و بعدها قال:
_قومي اغسلي وشك و البسي عشان نخرج...و مرت ايام كتيرة و كل مادا بلاقي نفسي بحس و بجرب حاجات جديدة معاه
مبقتش فاهمة
و حتى قررت مافهمش و مفكرش
سيبت نفسي للتيارأنا بقيت أحس اني مرتاحة و في أمان!
و بقيت استناه بفارغ الصبر يرجع من الشغل!
عشان يحكيلي يومه كان عامل إزاي
بقيت اركز في تفاصيله
تعبيراته
لزاماته
ضحكته
عيونه
صوته
كل حاجة!
و قد إيه رجل هيبة ووقور في وسط الناس و ليه طلته، كل الناس بتحلف بيه و بتقدره و كمان اوقات كتير بيحتاجوه في حل مشاكل...ببقى فرحانة بيه
و بتبسط لما بقول بثقة و فخر إني مراته!
و دايماً بحس معاه اني مميزة
محسسني إني مش زي أي حد عنده!
ولا حتى مراته ضرتي اللي دايما بتحاول تعمل مشاكل معايا، بس أنا بسكت و مهتمش عشانه...
بس...
أنا بقيت احس بغضب و حزن كدا لما خلاص زي اي راجل متجوز اتنين هيبات عندها!
مهو عادي يا مريم مالك!
مراته برده!
طب...
طب هو برده بيحكيلها زي مابيحكيلي!
بيجبلها الشيكولاتة زي مابيجبلي كل يوم و هو راجع من الشغل!
طب...
أوف!كنت مخنوقة أوي حتى لقيت نفسي فجأة مضايقة منه و مخصماه!
لقيته بيقعد جنبي و بيديني الشيكولاتة بتاعة النهاردة و بابتسامة قال:
=الحلو للحلو
_شكرا بس انا النهاردة مش عايزة منك حاجة
سكت لحظة و بعدها قال:
=و اضح إنك زعلانة و أنا مش عارف زعلانة من إيه، قوليلي...
_مش هقول
=ابتسم على شكلي: طب مش هاتسمعيني! دانا مستني من امبارح و مجمعلك امبارح و النهاردة عشان احكيلك اللي حصل في اليومين و كانوا ماشيين إزاي!
_ماحكتش ليه لمراتك التانية!
سكت تاني شوية وبعدها لقيته بيقول بابتسامة اللي قلبت مودي في ثانية :
=أنا مابحكيش حاجة تخصني كدا غير ليكِنسيت نفسي بسرعة البرق و ربعت رجلي و بدأت اسمعه و أنا باكل الشيكولاتة باهتمام و كل شوية من غير ماحس بديله في بوقه حتة هو كمان ياكل!
مش عارفة الرجل دا بيعمل فيا إيه بس!
أنا بشكلٍ ما بقيت أحس إني احسن!
معايا ونس!
معايا يونس!
بيدخلي من ثغراتي الجدع الماكر دا...لحد ماجيه يوم كدا علقني بيه أكتر!
قررت افاتحه في شغلي اللي كنت طول الفترة اللي فاتت واخدة اجازة منه..
كنت خايفة
مترددة
مش عارفة رد فعله و ممكن يعمل إيه و أنا هيحصلي إيه و احس بإيه...
لحد مالقيته بيسمعني بهدوء لدرجة خوفتني و بعد ماخلصت لقيته بيقول:
_انتِ بتحبي شغلك؟
=جدا يا يونس
_ابتسم: و انا معنديش مانع بس ممكن نوصل لحل وسط؟
=إزاي؟
_مش انتِ في إمكانية إنك تشتغلي من البيت، عن بُعد يعني، منها تعملي الحاجة اللي بتحبيها و منها تكوني مخلياني مطمن عليكِ إنك في البيت و كدا...سكت شوية...
ليه لأ، فعلاً أنا عادي اعمل كدا اتعامل مع الشركة عن طريق النت و ابعتلهم التصميمات برده و فلوسي توصلني...و قد كان حتى فجأني إنه طلع فاهم حاجات مكنتش اتخيل إنه يعرفها!
و لقيت نفسي باخد رأيه كمان في الشغل!
لحد مالقيت نفسي بسأله و فجأني اكبر مفاجأة لما قال:
_أنا آه مكملتش علامي للجامعة زيك، بس واخد كورسات في مجالات كتير و متعلم حاجات كتير...
يتبع...
#رجال_لكن_ظرفاء_(حكاية يونس و مريم)
#غادة_عادل
أنت تقرأ
رجال لكن ظرفاء
Romance"و قابلتك أنت لقيتك، بتغير كل حياتي معرفش إزاي حبيتك معرفش ازاي يا حياتي" و في زحمة الدنيا لقيتك... حكايات من الدنيا بالعامية... بعض من الوقت المستقطع...