رجال لكن ظرفاء

حكاية مراد و نور"٣"

_قُلتلك مش عايزاك افهم بقا!
=أنا منفعش و الواد الطري دا ينفع!
_أنت مالك!
=مالي ونص! و احمدي ربنا إنها جات على قد كدا و محبستكيش متكتفة و مخربتش بيت المحروس اللي عايزاه!
_ أنت جايب البجاحة دي منين!
=هي كلمة واحدة مفيش خروج من البيت لحد ماارضى عليكِ يا نور!
و قبل ما اتكلم لقيت بابا اللي كان واقف بعد اللي حصل و بيتفرج علينا و ساكت اخيرا اتكلم:
--كفاية أنت وهي!
=مش شايف بنتك يا حمايا!
--مراد! اهدى شوية
سكت لحظة و بعدها بصلنا إحنا الاتنين :
--انا زهقت من حوارتكوا دي، مش راضيين تتفاهموا و كل واحد فيكوا كأنه بيتكلم لغة مختلفة عن التاني
_يابابا مش بالعافية!
=جيتلك بالحب و الهداوة يابنت فاروق ماعجبتش!
--اسكتوا بقا!إيه! عيال صغيرة!
سكتنا و بعدها لحظات قعد يبصلنا بتفكير لحد ما قال:
--ماتحاولوا مرة تتفاهموا، تاخدوا فرصة!
=أنا معنديش مانع يافاروق بس هي ترضى
_أنا ماتفهمش مع بني آدم همجي مختل زي دا
--نور! عيبك كدا!
سكت و اتنهد بابا بعدها قال:
--حاولي يابنتي تتكلمي معاه و توصلوا لنقطة وصل مابينكوا، و بعدين فيها إيه لما تديلوا فرصة إحنا مطلبناش منك جواز على طول، ذي خطوبة تتفاهموا و حاولوا توصلوا لحل مابينكوا
=الله ينور عليك يا حمايا يا عزيز

سكت و انا ببص لبابا اللي نظرته فيها رجاء استغربته!
و بعدها بصيت لمراد اللي مستني بفارغ الصبر
اتنهدت و قُلت بقلة حيلة:
_اهم حاجة مايضغطش عليا زي مابيعمل على طول
=فرح:حقك و هنفذلك اللي انتِ عايزاه..
-- على بركة ربنا، بكرة تجيب اهلك و تيجي يابني إن شاء الله...

و بالفعل خطبني في يوم و ليلة!
حقيقي مش مصدقة

طلب من بابا نقعد سوا نتكلم!
_مبروك عليكي انا
بصتله بغيظ ف ابتسم و قال:
_براحة على نفسك يا قلبي
=عايز إيه يا مراد في يومك دا!
اتنهد و قال و ابتسامته اختفت:
_هان عليكِ تسمحي تكوني على أسم حد غيري؟ عايزة تكوني لغيري و أنا اللي بحبك من واحنا عيال مش رايداني!
=مهو مش بالعافية يا مراد
_طلبت منك كتير فرصة و حاولت بكل الطرق
=بسخرية:طرقك كلها غلط
_ليه مش مصدقة إني بحبك و هاتغير عشانك!
=عشان اللي أنت بتعمله دا مش حب، اسمه إجبار و كمان طريقتك غلط، و بعدين مافيش حاجة اسمها هاتغير عشان حد اللي فيه طبع مابتيغيرش

لقيته سكت شوية لحد ما اتكلم تاني بعد ما اتنهد و بصلي:
_تعرفي نفسي اوي أتعلم اقرأ قرآن زيك، من ضمن احلامي إن يجي عليا اليوم اللي اقعد أنا وانتِ نقرأ مع بعض قرآن و أتعلم ابقى زيك، أصلي بيكِ، نتعلم سوى، أتعلم اكون زيك...

و هنا صدمني...
مكنتش متوقعة...
يا اللهي!
ابتسم و قال:
_أنا يمكن في حاجات كتيرة غلط بس انا عايز اصلحها معاكِ يا نور...

و قد كان و انا لا أصدق إني بقيت خطيبته و نتفاهم!
او بمعنى أصح هو بيحاول!
مش عايز يخوفني منه و مع ذلك كنت بخاف!
بيطمني!
و انا مش مصدقة اللي وصلنا ليه!
أنا حتى لقيت نفسي بركز معاه!
أنا بقيت اركز في ملامحه و حفظتها!
بقيت ابتسم في وجوده!
و أحلم بيه!
ياللهول!...
و على الحال دا لحد لفترة و الجو هادي لحد المهارة اخته كلمتني بتعيط و هي بتقول:
_مراد اتصاب في مداهمة يا نور!
يتبع...
#رجال_لكن_ظرفاء(حكاية مراد و نور"٣")
#غادة_عادل