"أقُوم بالليّل و الأسّحار سَاهيةٌ
أدّعُو و هَمّسُ دعائي..
بالدموع نَدى..
بنُور وجهك إني عائد و جل..
ومن يعد بك لَن يَشّقى إلى الأبد.."صوت النقشبندي
الصبح
كعادتها اللي رجعت الابتسامة لوشي تاني
مش هتتغير
الشبابيك و البلكونة كله مفتوح و الشقة كلها منورة بنور ربنا
ريحة الفطار اللي جاية من المطبخ
يا الله!
قد إيه نمت براحة أخيراً بعد سهاد لأيام طوال
مرتاح" مَهما لقيت من الدُنيا و عَارضها..
فَأنّتَ لي شغل عمّا يَرى جَسدي..
تَحّلو مرارة عيش رضاك..
و مَا أطيق سخطاَ على عيش من الرغد..
من لي سواك..؟"يا الله ساعدني و حنن قلبها عليا يارب
قومت من مكاني و دخلت المطبخ و وقفت اتفرج عليها هي و زياد اللي وشه مبسوط و بيضحك و هو بيساعدها و الاتنين بيرددوا مع صوت النقشبندي الكلمات في مشهد جميل خلاني أنا كمان ابتدي اردد الكلمات بابتسامة راضية...
حالة
هالة
حياة
سكن
كلمات توصف سجود بأختصار
علقت قلبي بيها و انا مكنتش واخد بالي_صباح الخير
انتبهت لصوتها ف اتسعت ابتسامتي و رديت و انا بشيل زياد بس عيني في عنيها:
_صباح النور و كل حاجة حلوة
=تفطر معانا!
_أكيد
و فطرنا في جو كنت مفتقده الايام اللي فاتت
زي ماكنت مفتقد وجودها
طلتها
ابتسامتها
عيونها الحلوةمسكت ايديها وقُلت:
_شكراً
سحبت ايديها بهدوء و ابتسامتها اختفت و قالت:
_العفو، مش هتمشي بقا!
=انتِ عايزانى امشي!
_ اوف! ورايا شغل يا ضياء
اتنهدت بضيق و بعدها قُلت:
_هتنزلي الاتيليه و انتِ تعبانة كدا!
=عادي انا كويسة الحمد لله
_طب و زياد!
=هايجي معايا زي العادي
_و أنا!
=اتكل على الله يا ضياء هتتأخر على شغلك...و ضياء والله تعبان
على الله حكايته
عايز يفضل
يرجع
يرجعها
بس و لو مش هسيبها و هراضيها...القلب دا معضلة
كارثة
و هو اللهم بارك
قلبي كان طاير بوجوده
و قررت اخد فاصل لقلبي
و ليه، خصوصاً إنه صعب على قلبي ارهاقه
نعمل إيه في قلب الخساية اللي عندي دا بس!
ابتسامته
عيونه
كلامه
ضحكه مع زياد
مسكته لايدي
كان بيرد لقلبي الحياة
لكن افتكرت نفسي تاني و رجعت لوعي و طردته بالزوق!
و هو استقبل دا بهدوء!
العالم في عجايب كتير و ضياء دا أعجب منهم
و بعدين بقا!_السلام عليكم
=جاي ليه تاني يا ضياء؟!
مسكت رقبته و غمض عنيه لحظة و هو بياخد نفس عميق و بعدها فتحهم و قال:
_عايز اكل و أنام من فضلك
=اتنهدت:ضياء! ا...
_قاطعني: وحشتيني و وحشني كل حاجة فيكي و منك والله
=مالوش لازمة الكلام دا
دخل و قفل الباب و حضني و قال:
_أنا آسف مع إني عارف إنها مش كافية بس...
بعدته عني و قُلت و أنا بستجمع ثباتي:
=لو سمحت يا ضياء مش هانعيده تاني
_فرصة
=معدش ينفع
سكت شوية و بعدها لقيت بنظرة بتصيب قلبي في مقتل:
_طب خاليني معاكوا و افضلي مخصمانيكنت هارفض و ابتدي اتكلم بحدة على قلبي قبل ماتكون عليه لكن لقيته بيقول:
_بابا و ماما مش راضيين اقعد عندهم عشان مزعلك و مش قادر ادخل شقتنا و انتِ مش فيها و الله ما عارف أنام كويس و انتِ مش موجودة...و كعادة قلبها الطيب و افقت
و كنت سعيد سعادة العيل الصغير اللي بتصالحه امه!
مراهق مبسوط بإن حبيبته ابتسمت ليه!
ماذا بك يا ضياء!
ماذا فعلت بك تلك السجود القمر دي بس!
و ربنا قمر
و قلبها قمر
و قلبي وقع في حبها
كل ما في الأمر إن تقريبا كان لازم اللي حصل دا عشان افوق!
كنت هضيعها من ايدي
بس خلاص مسألة وقت يا سجود و بعدها مش هاحلك ابداً...
و قعدنا في جو لطيف و إحنا الاتنين مبسوط لانبساط زياد بوجوده في وسطنا و رجعنا زي زمان رغم عدم فهمه للي بيحصل
بس إحنا الاتنين مانقدرش نفرط فيه و لا في مشاعره...
وفي وسط هذا الكم من الفرحة من ضحك و لعب و هزار صدمني زياد و هو بيهمس جنب ودني:
_النهاردة كان في واحد قال لماما أنا بحبك...
يتبع...
#رجال_لكن_ظرفاء(حكاية ضياء و سجود)
#غادة_عادل
أنت تقرأ
رجال لكن ظرفاء
Romance"و قابلتك أنت لقيتك، بتغير كل حياتي معرفش إزاي حبيتك معرفش ازاي يا حياتي" و في زحمة الدنيا لقيتك... حكايات من الدنيا بالعامية... بعض من الوقت المستقطع...