كل دا لسة ماعرفتيش أمي مش قابلاكي ليه!
=مش عارفة، حاولت بس مش عارفة
_شكلها مكتوبلي أفضل تعبان معاكِ يابنت الناس
=إيه!
طب اقولها إيه دي!
و لا إزاي!
اعترفلها بإيه و لا إيه!
اعترفلها بقد إيه كنت مستني لحظة تتكتب على اسمي!
و لا ابدأ بإني بحبها من زمان و هي ولا هي هنا!
طب اقولها على قلبي اللي مش رايد غيرها!
و إني كنت بدعي بيها في الصلاة!
إني كنت دايماً حالتي النفسية بتكون في الأرض لما بسمع إن في عريس جايلها و خايف توافق في مرة!
حتى بعد ماتجوزت بنت عمي عشان وحيدة و ملهاش غيرنا...
ولا إن عيني دايماً عليها و قلبي يتمناها و طول الوقت قدامي و هي مش ملاحظة و لا مهتمة بأي حد حواليها!
ولّا أمي اللي عارفة بحبي ليها و عشان كدا بتغير عليا منها و عندها هسهس إنها تاخدني منها أو تزعلني!
و لّا إني دايماً خايف ماتقبلنيش حتى بعد ما ربنا حقق امنيتي و بقت على أسمى!_مالك يا يونس في إيه ؟!
اتنهدت و أنا ببصلها بغُلب و بعدها قُلت:
=تاعبة قلب يونس معاكِ
_والله ماعملت حاجة! و مامتك بعمل اللي بتقوله و بستحمل معاملتها من غير ماتكلم و الله يا يونس...طب اعمل فيها إيه دي بقا!
بقدرة قادر من غير ما تاخد بالها بتتحول لطفلة رقيقة بتخلي قلبي يزيد وله بيها و مستحملش دمعتها...
ابتسمت على هيئتها اللطيفة و أنا بفتكر الشخصية اللي دايماً بترسمها قدام الناس و هي أغلب خلق الله
طفلة...
مسكت ايدها و قُلت و أنا بهديها:
_أمي غيرانة عليا منك يا مريمقالت بطريقة مضحكة:
_يعني هيبقى ضُرتي و مامتك ياربي!ضحكت عليها ف كملت هي بتساؤل:
_بس مراتك و مفهومة عادي، إنما مامتك تغير ليه و ازاي و اشمعنا مني مافي زوجة تانية و قبلي ليك!كزيت على سناني من عدم فهمها و قُلت بغيظ:
_عشان عارفة إني ماحبتش و لا بحب غيرك، عشان غيرانة إن في حد بيشارك في حبها، و خايفة لماتبدلنيش نفس الشعور أو تتكبري عليا زي ماكله واخد عنك كداو قبل ماسمعها او أكمل سيبتها و مشيت...
اعترفت!
مكنتش عايز اقولها بالطريقة دي
و لا بالسرعة دي
الصراحة كنت و مازلت خايف ماتحبنيش!
كنت مخطط تاخد عليا و تعرفني الأول و نقضي وقت لحد...
بس أهو اللي حصل...
يوم كامل مرّ و أنا شاغل نفسي بالشغل و مش عايز أرجع البيت، و في نفس الوقت مابتروحش من تفكيري...
يارب هونها...
***********
الإنسان حاسس بنفسه كدا مبسوط
في ابتسامة هبلة كدا مرسومة على وشي من ساعة اللي قاله و مشي
حاسة بحاجة حلوة
و كأني مراهقة لقتني قاعدة مستنياه يرجع بفارغ الصبر!
و عايزة اسمع و اعرف كل حاجة!
مكنتش متوقعة كدا
مكنتش متخيلة كل دا
حتى من غير تفكير بنزل لماماته و براضيها و بعمل شغل البيت و لا الفراشة!
و حتى ضُرتي مش هاماني!
كل اللي في بالي كلامه و شكله و هو بيقوله!
و في لحظة طيش هبلة كدا كنت هتجنن و اروح اقول لضُرتي و انا بطلعلعها لساني بيحبني يا صافرة!...
لحد مارجع...
رجع و أنا كنت مقررة مافكرش
أنا سيبت نفسي للطيار من وقت
و غرقت فيه
لقيت السكن و الأمان و الراحة
و بزيادة الحب...
و هو والله اعلم مكسوف!
متجنبني من ساعة مارجع!
كان هيخرج تاني بسرعة جريت وراه لحقته على السلم و قُلت:
_ماتخرجش، ماتمشيش
سكوت دام و عيني في عنيه للحظات و بعدها اخد نفس و قال بتردد:
=ليه!
_عشان في كلام لازم نتكلمه
=بس...
_بس لازم تعرف أنت شقلبت كياني يا ابن أنصاف...
من اللحظة كانت بداية
الحكاية اللي مكانتش على البال و لا الخاطر
و اللحظة اللي كانت لأول مرة ماندمش على كلام قُلته...
حكايتي غريبة
و يمكن وردية
و يمكن تمت عكس حكايات تانية مشابهة كانت مأساوية
بس اهو دا اللي حصل
أنا كسبت رجل بالدنيا
عالم
و معاه فهمت و حسيت معنى الآية الكريمة(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً).
يتبع مع حكاية جديدة...
#رجال_لكن_ظرفاء(حكاية يونس و مريم)
#غادة_عادل
![](https://img.wattpad.com/cover/348726897-288-k228281.jpg)
أنت تقرأ
رجال لكن ظرفاء
Romance"و قابلتك أنت لقيتك، بتغير كل حياتي معرفش إزاي حبيتك معرفش ازاي يا حياتي" و في زحمة الدنيا لقيتك... حكايات من الدنيا بالعامية... بعض من الوقت المستقطع...