حكاية ضياء و سجود(٢)

1.3K 60 0
                                    

_هتعملي إيه؟
=ولا حاجة...
_هاتسيبيه بجد؟
=مفيش حل غير كدا، أنا تعبت
_و هو هايسيبك اصلا!
=كرامته هتنقح عليه و هايتجنن شوية بس مش هتراجع
_و شغلك؟
=زي ماهو، انا ماصدقت الاتيليه بقا ليه إسم و دا الحاجة الوحيدة اللي هتحسسني براحة شوية
_هتفضلي مختفية كدا طيب؟!
=شوية هدوء قبل المواجهة...
قفلت المكالمة مع صاحبتي الوحيدة و اتنهدت
حطيت كفّي على بطني و عيوني بدأت تدمع و أنا بكلم بنتي:
_أنا اسفة بس بابا واجعني ياروحي... و وحشني  زياد اخوكي على عيني اسيبه كدا والله...

و بدأت بعدها بهستيرها بكا و انا بكلمها بكل حاجة جوايا...
بعد وقت كنت هديت و بحاول اشغل نفسي بأي حاجة لحد مالقيت الباب بيخبط...
فتحت و كان هو!

_إيه فاكرة مش هوصلك؟

قلبي المشتاق كان بيدق بسرعة كبيرة
عيوني حابسة الدموع في ثبات أنا مش عارفة جيبته منين!

و لحظة الصدمة مرت فقُلت بهدوء:
_عايز إيه يا ضياء؟

دخل بهدوء و قفل الباب!
لقيته بيقعد على الكنبة و دام السكوت للحظات هو باصص لنقطة ما في الفراغ
و انا بملي عيني منه
هيئته متغيرة
مش مهندم زي مامتعودة عليه
وشه مش ذي العادي بتاعه
عيونه دبلانه و حمرا!
كنت منتظرة زعيق
عصبية
خناق
محاولة إجبار
لكنه كان هادي جدا!...

لقيته بعدها بص ناحيتي و قال:
_تعالي اقعدي
فعلاً قعدت على كرسي قدامه و لسة ساكته ف اتكلم هو:
_شهر و تلات أيام، جيبتي قسوتك دي منين!
=اتعلمتها منك
_كل فترة هروبك دي ماعقلتكيش شوية و هديتي!
=أنا ماهربتش أنا اخدت فترة راحة
_و بعدين معاكي يا سجود؟
=أنا لسة عند كلامي يا ضياء و مش هرجع فيه
_انتِ عارفة إني اقدر ارجعك بالعافية و اقدر على حاجات كتير جداً و انفذ أي حاجة عايزها
= اتنهدت بحزن:عارفة

سكت شوية و بعدها اخد نفس عميق و رجع قال:
_طب هان عليكِ زياد؟
سكت لحظة بجمع نفسي و بعدين ببرود كنت مجبرة نفسي عليه رديت:
=زياد دا في كفة لواحده عندي، بس أنت قُلت إني مهما عملت أنا مش أمه، زي ما دايماً بتقول إن عمر حد ماهيسكن قلبك غير آية، و مادام كدا أو كدا أنا بتشاف مش كويسة و غير جديرة يبقا اعمل كدا بقا على الأقل يبقا الكلام صح...
_ياه! مش راضية تتخطى و بتعقبيني على كلامي اللي بقوله في عصبية
=لو أنت اتخطيت، أو استحملتني لو فمرة هقولك كلام يوجع في خناقة يبقا انا هعمل كدا
_ماكنتش اعرف إنك بتشيلي و بتخزني كدا
=اديك عرفت، و اتمنى نخلص بقا و برده بنتي هتتسمى إسم أحبه أنا و يعجبني
_انتِ عايزة تلغي وجودي بقا!
=زي مانت بتعمل، بس ماتخفش اكيد مش هامنعها منك...
_سجود! اقصري الشر بقا و يلا ارجعي و كفاية عبث لحد كدا!
=لو سمحت أنت اللي كفاية بقا!
_أنا مش هطلقك و لا هاسيبك!
=يبقى هتعيشني معاك بالغصب، ترضاها على نفسك و رجولتك؟
_ماتخرجنيش عن شعوري و في الاخر هتندمي!
=أنا كدا كدا ندمانة على حاجات كتير بكملت

سكت و قعد يبصلي شوية و بعدها لقيته بيقرب و فجأة بيحضني!
إيه العبط دا!
همس لي :
_كنت واخد عهد اني اجيبك من شعرك على هروبك دا بس لحظة ما شوفتك كنت عايز أعمل كدا و بس...
و بعدين بقا في التوهة دي ياربي!
بس لأ مش هضعف تاني لأ
كفاية بقا سلبية
كفاية استحمل و اتخطى
بعدته بهدوء فبصلي بصة غريبة ماكنتش فاهماها و لا متعودة إنه يبصهالي بس لقيته بيقول قبل مايمشي فجأة زي ماجيه فجأة:
_مش هطلقك و لا هسيبك و لا هسيب بنتي، و تمام خليكي هنا براحتك زي البيت الوقف كدا و هتجوز يا سجود حد تاني يرعى زياد...
يتبع...
#رجال_لكن_ظرفاء(حكاية ضياء و سجود)
#غادة_عادل

رجال لكن ظرفاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن