حكاية بلال و بسمة"١"

848 40 0
                                    

_اتجوز مين دا!
=شايفاني هاموت عليكِ يا بت!
_بت اما تبتك يابتاع السندوتشات أنت!
= بتاع سندوتشات أحسن من الكوافيرة على ماتفرج!
_اسمها ميكب ارتيست يا جاهل!
= دا ضحك على الدقون يا عنيا!
_ماما!
ببص ناحية ماما مكانت قاعدة مالقتهاش!
و لا طنط اللي هي مامته و صاحبة ماما المقربة و الوحيدة!
راحوا فين دول و سابونا كدا!
بيلبسونا!
لقيته بيبصلي بسخرية كدا قبل ما يمشي و يقول:
_قال اتجوز واحدة بتجعر كمان قال
و مشي!
أنا بجعر أنا!
هما جايبني هنا عشان يلبسوني و يهزأوني و لا إيه!...
دا كان قرار أسود من عنيه اللي عايزة رصاصة دي إني سمعت كلام ماما و رجعنا من دبي عشان نعيش هنا، لأ و مش كدا و بس لأ دا جنب صحبتها و اختها و جارتنا الشقة قدام الشقة و المصيبة عايزين يقوا علاقتهم بإنهم يجوزنا!
هُزلت!...

_أنا نازلة يا ماما!
=رايحة فين يا عين أمك!
رفعت حاجبي
أنا عارفة الدخلة دي
اكيد يا هاتحاول تقنعني يأما فب عريس جديد هاتحاول تقنعني بيه

_ماما اقصري الشر و اتقي الله
=على فكرة بلال دا ا...
_الاسم دا ماسمعهوش تاني ياماما! دا بني آدم سئيل و مش عشان صحبتك تلبسيني في ابنها!

خرجت و انا بحاول اهدي نفسي
مش معقول الأمهات كدا ابدا
نزلت الشارع، و اللي بالمناسبة في حتة شعبي كدا و بعد مامشيت خطوتين لقيت البيه ساب محله و عربية الأكل بتاعته اللي جنب البيت و جاي!
_انتِ يا محترمة!
=محترمة غصب عنك يالا!
_لمي لسانك و وطي صوتك عشان مزعلكيش بجد!
=عايز إيه! جاي تجر شكلي ليه!
_رايحة فين الأول كدا!
=و انت مالك!
_طيب... اللبس دا يا محترمة تطلعي تغيريه و إلا مفيش خروج خالص!
=و انت مالك انت!
عنيه فجأة نظرته بقت تخوف
بجد خوفت من تحوله دا
و هو بيكز على سنانه و بيبرق لي و قال:
_مش كوركات إحنا عشان تخرجي كدا، فوقي يابت انتِ!
=أنا مش خايفة على فكرة!

و طبعاً أنا كدابة
لقيته ابتسم كدا باستهزاء مني و قال:
_اطلعي و غيري عشان ماتهبش عليكِ انتِ متعرفنيش أنا متربتش بربع جنيه ميغركيش الشكل الكيوت و النظارة النظر دي انا عربجي

و للأمانة...
أنا جبانة...
باصيت لماما اللي ندهتلي من البلكونة هي و مامته و نجدتني من قدامه
و أنا عملت إني طالعة ليها مش بنفذله كلامه
طبعًا كرامتي و كارزمتي لا تسمح
و حسبي الله بقا!....

و تمر فترة و الحال هو الحال
ماما بتحاول تقنعني
و هو بيرازيني
لحد النهاردة...
كنت راجعة من برة باليل أخرت في شغلي
فجأة لقيت اتنين بيحاولوا يتحرشوا بيا!
اتسمرت مكاني من الخوف
عقلي و قف تفكير
حاسة اني هاقع من طولي
و ودني بتسمع كلام قذر زيهم
لكن فجأة لقيته...
جاي جري و مسك فيهم
شتيمة و ضرب و كأنه وحش انطلق من حبسته
مكنتش متخيلة إنه كدا ابدا!
و الناس كلها و الشارع بيحاولوا يوقفوه
و مامته و مامته بيصوتوا
لحد ما فجأة هدى فجأة زي ما اتجنن فجأة و هو بيقرب عليا و هو بينهج
قاعد قدامي على الأرض
طلع منديل من جيبه
وادهولي و هو بيقول بنظرة اهتمام:
_متخافيش...
يتبع...
#رجال_لكن_ظرفاء(حكاية بلال و بسمة"١")
#غادة_عادل

رجال لكن ظرفاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن