حكاية بلال و بسمة (الأخيرة)

879 42 0
                                    

_أنت ضحكت عليا على فكرة!
=آه أومال
_و على فكرة انت مش سالك!
=أخص عليا
_و على فكرة برده أنا مش موافقة!
=دا بأمارة إنك مضيتي على القسيمة قدام كل الناس و كمان قولتي موافقة!
_وافقت من الخضة!
=يا حبيبي! سلامتك من الخضة
لقيته قرب و مسك أيدي و بدأ يطبطب عليا بحنية اتلبخت و اتوترت اكتر و بعدته و انا بزعق:
_اوعا كدا لصوت و أقول بيتحرش بيا يا قليل الأدب!
=يابت إحنا لسة مكتوب كتابنا!
_والله انده لماما!
عنيا دمعت
في لحظة لقيتني في حضنه!
متبت فيا و في نفس الوقت بيطبطب عليا!
كأن الزمن وقف
كل حاجة وقفت
دمعة نزلت من عيوني و أنا بخبي نفسي فيه...
منه و من نفسي و من الدنيا...
و طول الفترة اللي فاتت اظهرلي الود و الحب و تعهد بالأمان
كان كل حاجة بتضغط عليا
مامته
ماما
و هو
قد إيه الفترة اللي فاتت كان بيقنعني
و اعترافه إنه واقع فيا من زمان بس كان بيكبر شوية
و شوية كان بيخبي
و شوية تانين كان بيحاول
و أنا و قلبي ضعاف و خايفين
و اديني بقيت على اسمه!
و برده عقلي مش سايبني في حالي

_متخافيش
كلمة بسيطة بصوته المميزة رجعتني من شرودي
بعد عني شوية بشويش و قال عنيه الجميلة اللي نظرتها بحبها، نظرة دايماً بطمني، بتحبني و بحبها نظرة بتعترف لي قبل لسانه اللي نطق دلوقتي :
_الدار آمان يا بسمة
=و الله لو إيه خايفة منك
ضحك
ضحك جامد و كأنه أول مرة يضحك بجد
ضحك و بالتبعية لقيت نفسي ابتسمت
اتفتنت للمرة المليون
و قلبي بيتسحر من تاني
و عقلي وقف تفكير

_و الله حاسس حتى بعد لو جبنا عيال هاتقول لي انت كداب و مش قد كلامك
=دا هايحصل فعلا
مسك ايدي و قرب تاني و باس جبيني و قال بابتسامة جميلة زيه:
_و حتى لو اتقلبتي قرد و اتجننتي اكتر، أنا شاري يا كوافيرة
=أنا نفسي اعرف حبتني على إيه و إحنا مكناش بنطيق بعض!
_حبيت الطفلة اللي بتدارى ورا زعيقها و عندها و هي أضعف خلق الله، حبيت البنت اللي مهما ظهرت العكس فهي لطيفة و قلبها مافيش في براءته، حبيت البنت اللي عيونها و قلبها دايماً خايفين و نداهولي عشان الأمان، و أنا الفارس الهمام اللي لبيت النداء
قال الأخيرة بشقاوة و هو بيغمز لي فاتكسفت
مش عارفة ازاي قادر على قرايتي كدا بس!
و مش عارفة و لا فاكرة ازاي بقينا هنا و مشاعرنا كدا!
و كأن اتقال علية تعويذة
تعويذة محبة
من غير مبررات
من غير ليه و ازاي
هو كدا...
_هو ممكن أعمل حاجة!
=براحتك
رميت نفسي في حضنه بنفسي المرة دي
تبت فيه
و لقيته هو كمان تبت فيا و همس:
_ارفعي الراية يا كوافيرة
=اترفعت من زمان يا بلال، أنا بحبك خليك قدها...
(لم يكن لقائنا صدفة بل كان رحمةً من الله لقلبي)
#رجال_لكن_ظرفاء(حكاية بلال و بسمة)
#غادة_عادل

رجال لكن ظرفاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن