_هو ممكن الإنسان يكون خنزير بطبعه و لا في عوامل خارجية اللي بتخليه كدا؟
=زعق:متنسيش نفسك!
_متنساش انت نفسك و كفاية بقا!
=هي كلمة هاتتسمى آية يعني هاتتسمى آية !
_دا عندها!
ضربني بالقلم!
في صوت كسرة دلوقتي...
كسرة قلبي الي انقهر للمرة المليون
دام السكوت و اتجمدت الدموع في عيوني و هو و كأنه بيستوعب إنه عمل كدا، بعدها مشي...
بكل سهولة...
بكل برود مستحملاه بقالي كتير جداً
مصدوم انه اهانّي!
طب مابقاله كتير أوي بيعمل كدا
مش مصدق إنه وجعني!
طب مانا موجوعة من زمان و ساكتة
اتوجعت من اهلي و عيلتي المفككة و ظروفي اللي ذي الزفت و اللي هربت منهم بجوازتي من واحد كان متجوز و مراته ماتت و هي بتولد زياد ابنه و اتجوزني تحصيل حاصل...
جوازة في الظاهر لتكملة الشكل العام لكن الحقيقة إنها هروب ليا و خدمة ليه هو عشان اخدمه و اخدم ابنه...
ماعترضتش و ماتكلمتش...
و رضيت بحياتي معاه و بأي حاجة...
أنا بس عايزة اعيش في هدوء...
و تمر الأيام مابينا و آه قربنا من بعض و بقا في عشرة و ابنه حبيته و اعتبرته ابني لدرجة إنه فعلا الناس بتتعامل معايا على كدا و محدش بيفكر إنه مش ابني بس...
دايماً آية موجودة مابينا...
آية في كل كلامه و ذكرياته و أفعاله مش قدامي بس كمان قدام كل الناس...
من غير اهتمام لوجودي
من غير اعتبار إني مرآته برده و حقي عليه
من غير اعتبار لمشاعري و قلبي اللي بيتوجع منه...
من غير اهتمام و لا اعتبار و لا انتباه لأني بحبه...
حبيته والله...
لقيت نفسي بغرق في تفاصيله...
ضحكته مثلاً و هو بيلعب مع زياد إبنه و بيقوله:
_حبيب ابوك
بيبقى عايزة اقوله و ابوه حبيبي أنا...عيونه البني الواسعين برموشها الكثيفة لما بتبصلي أنا بدوب...
حنيته في مواقف كتير و لما اكون تعبانة في يوم يطبطب عليا و يقول:
_ألف سلامة عليكي و على قلبكبيبقى عايزة اقوله قلبي يهواك
مشافش الحنية دي قبل كدا غير معاك
رغم إني عارفة إنه حنين كدا كطبع فيه و إنه مسئول بس اعمل إيه في قلبي!رجولته و نضجه في مواقف كتير
و اللي بينساهم مع وجود ابنه، بيكون طفل زيه تماماً و بيبقى كأني أم لطفلين...كل حاجة فيه مختلفة و تخطف القلب و تدوبه فيه
بس دايماً انا كنت ليه تحصيل حاصل
رغم المواقف الكتير و الحلوة اللي بينا
و رغم تعوده عليا و اهتمامه
بس دايماً أنا او كل جنس حواء بالنسبة ليه صفر عشان آية...
عارفة إنها ماتت و ماينفعش اغير منها كدا
بس انا عايزة اتحب كدا
عايزة الرجل اللي بحبه و جوزي مايتكلمش عن غيري كدا و حتى قدامي
اية كانت بتعمل
آية كانت بتقول
انتِ مش آية!
و آه انا مش هاحب غيرها!
كل اهتمامه و حتى مابيطقش كلمة واحدة عليها و بيحكيلي عنها و أنا مفروض عادي!
الناس كلها و أهله بيسغربوا ردود فعله دي بدون اي أهمية ليا و بتحول في لحظة من مرتبة زوجة لخدامة !
هو باهتمامي بيه و عطائي بدون حساب قواه و انا بنطفي!
و الادهى كمان عايز يسمي بنتنا على اسمها!
طب دا عدل يعني؟!
فين حقي؟!
هافضل طول عمري مش لاقية راحة كدا!
قلبي مقهور
مكسور
مبقاش في طاقة للصبر
و لا لعطاء
أنا مش هاقبل تاني اعيش على الهامش
و لا هتظلم
بجوازي منه كنت مغلوبة على أمري
و بعشتي معاه كنت صابرة و متعودةبس كفاية!
والله تعبت
قلبي موجوع
روحي انطفت
جهدي بقا صفر
كان عندي أمل يحبني
اشوف نظرة عيونه ليا زي ما بيبص لصورتها
يديني حقي كامل مش مجرد واجبات و روتين...
لميت هدومي
و اخدت حازم واديته لجدته
و مشيت بدون كلام
و ورقة مكتوب فيها عشان يشوفها أول مايرجع...
"أنا مش مجبرة بنتِ تكون على أسم حبيبتك و لا هتجبر استحمل تاني"
يتبع...
#رجال_لكن_ظرفاء(حكاية ضياء و سجود)
#غادة_عادل
أنت تقرأ
رجال لكن ظرفاء
Romance"و قابلتك أنت لقيتك، بتغير كل حياتي معرفش إزاي حبيتك معرفش ازاي يا حياتي" و في زحمة الدنيا لقيتك... حكايات من الدنيا بالعامية... بعض من الوقت المستقطع...