رجال لكن ظرفاء

حكاية هاشم و صفية(2)

_إيه!
=جعان
_و انا مالي
=هاتيلي أكل من اللي كنتِ بتطبخيه
_و أنت عرفت منين إني كنت بعمل أكل!
=اخلصي يا صفية
و طبعاً من الخوف دخلت جبتله من الأكل و انا أصلا خايفة يدخل و كمان ممكن حد من بنات العيلة اللي مش طايقني يبدأوا يطلعوا كلام، بس رجعت لقيته قعد على السلم قدام الشقة، أخد مني الأكل و قعد ياكل على الأرض!

_كلتي!
=الحمد لله
_تمام... متخافيش يا صفية أنا هاكل و همشي على طول

استغربته جدا
إزاي حد كله بيقلق منه و بيخاف و مريب أوي كدا يكون هادي كدا!
و كمان مش عايزني اخاف!
خلص أكل و واضح انه كان جعان أوي و لما قام حسيت منه بكسوف إنه خلص كل الأطباق!

و قال قبل ما يمشي:
_ادخلي و ماتفتحيش لأي من الوَغش دول و لو عايزة حاجة من الشارع استنى لما ارجع
=ليه يعني!
_اهو كدا و ادخلي يلا!

إنسان غاب صحيح
و لا يطاق
أوف!
أنا كان مالي و مال العيلة دي يارب!
لولا الحوجة
و الوحدة...
يارب انا تعبانة و تايهة يارب ساعدني و أبعد عني شرهم و شر أي حد...
و على الحال دا بنام بالعافية، منا على طول خايفة...
من الناس
و من اللي المفروض عيلتي و أصلا كل واحد في حاله
و من هاشم
و من كل حاجة...
مش عارفة اعمل إيه بس و فلوسي بتخلص
و عايزة اشتغل و مش هايرضوا و كل ما يتفتح الموضوع اتبهدل و يجي هاشم يقفلهم!

بس مكنتش متوقعة إن الحوارات توصل بأن البنات يطلعوا عليا كلام وحش!
أنا!
يقولوا عليا على علاقة بواحد!
و مين دا واحد من الحارة!
و التاني هو كمان بيأكد كلامهم!
و هاشم جايلي هو كمان و وشه لا يبشر بالخير وقال:
_إيه رأيك في الكلام اللي داير!...
يتبع...
#رجال_لكن_ظرفاء(حكاية هاشم و صفية)
#غادة_عادل