رجال لكن ظرفاء

حكاية طاهر و حبيبة(٣)

_أنت كويسة!
=أخرت كدا ليه!
_أول ماتصلتي جيت على طول والله، اهدي بطلي عياط
=كنت خايفة أوي
_خلاص انا جيت اهو، حصل إيه!
=العربية عطلت و مش بتتحرك والشارع زي مانت شايف مقطوع و كنت خايفة جدا

بصلي شوية كدا بصمت
حاساه بيشتمني من جواه بس اعمل إيه يعني! مهو ملقتش غيره اللي رد على الفون!
بدأت اخاف منه والله
اصلا هو مريب من غير حاجة...

_طب روحي اركبي العربية و انا هشوف في إيه!
=أنت مضايق طيب!
_لأ
مكترتش في الكلام و بالفعل هو بدأ يشوف العربية و بعدها رجعلي وقال:
_هانسحبها بعربيتي محتاجة ميكانيكي...

و بالفعل عمل كدا
و طول الوقت أنا ساكتة و هو كمان ساكت
لحد ماوصلنا قدام بيتي :

_اطلعي و متقلقيش على العربية هركنها و يبقى اشوف ميكانيكي يشوفها...
=أنا... آسفة...
_ليه!
=عشان يعني... اتصلت بيك وورطتك و...
_اطلعي يا حبيبة و بلاش كلام ملهوش لازمة...

قلبي كان هايقف والله لمجرد تخيل إن ممكن يكون حصلها حاجة...
على عكس المتوقع مني في موقف زي دا لما لقيتها منهارة بس عشان العربية، كنت فرحان من جوايا!
إنها لجأتلي أنا!
وخوفت اخوفها مني كمان!
أنا...
مكنتش هادي كدا مع حد ابدا!
و مش عارف لحد عندها ببقى مختلف...

_انتِ كويسة!
=الحمد لله
_طب ايديك مالها!
=عادي إصابة بسيطة من المطبخ
_خدي بالك طيب...
******
_ماتصلتيش بيا ليه!
=خوفت
_من إيه!
=تزعق، أنت اصلا مخيف
_حبيبة!
=والله خلاص اصلا المشكلة اتحلت...
*****
_انتِ كويسة!
=ببكا:ماما تعبانة خالص يا طاهر
_اهدى والله هتكون بخير ادعيلها بس..
=أنا خايفة أوي
_أوعى تخافي، ربنا موجود، وانا... احنا... معاكي...
*****
بطريقة ما...
طاهر بقا موجود في تفاصيل كتيرة في حياتي...
دايماً...
و بطريقة ما...
بقيت أحس منه حاجة مختلفة دونا عن باقي الشلة...
عيونه...
كلامه...
نبرة صوته و هو بيخصني بكلام في وقت ازاماتي بعيدا عن الباقي و من غير مايلاحظوا!

في حاجة غريبة!
و أنا!
أنا بقيت احس حاجة مختلفة!
والاحساس دا مضايقني من نفسي...
******
_أنا عرفت انت سيبتني ليه!
=مي! قُلنا خلاص حوارنا انتهى و انتِ زي اختي
_لأ مانتهاش! عشان أنت كسرتني و استغفلتنا كلنا
بصت بعدها في عيون الكل (على و زينب و ريم و أدهم و حبيبة) و بعدها رجعت بصتله و قالت و هي بتشاور على حبيبة:
_احسن مني في إيه عشان تخطفك مني!
يتبع ...
#رجال_لكن_ظرفاء(حكاية طاهر و حبيبة)
#غادة_عادل