_أنت بعد ماخدت غرضك مني عايز تسيبني!
=غرض إيه انتِ هبلة!
_آه دخلت بتنا و أكلت و شربت و اضايفت و مسكت ايدي و خرجتني معاك و اتصورنا سوا و صوري عندك!
=مي اتقي شري الساعة دي أنا مش طايق نفسي!
_بحاول أعيش الدور شوية يا أخي!
=مي!
_خافت:خلاص سكت...الكل ابتسم عليهم و على علاقتهم الغريبة
مي المجنونة المهيبرة طول الوقت مع طاهر الغامض و المخيف
مش عارفة إزاي فكروا فيها كدا و ازاي بدأت الحكاية بينهم!
حتى مجربتش و مهتمتش أعرف..._إيه ياست الخَرسة انتِ كمان
انتبهت لصوت مي و هي بتوجهلي الكلام لكن قبل ما ارد أو حد من باقي الشلة يتكلم كان طاهر بيزعقلها و اتحول :
_مي احترمي نفسك و قومي امشي!
=نعم!
_حالاً يا مي! بتهبلي في الكلام من ساعة ماجيتي !عنيها دمعت و بسرعة قامت تمشي و زينب و ريم بصولوا بعتاب و جريوا وراها، و علي أدهم بيعاتبوه لكنه ماهتمش و بصلي بهدوء عكس من لحظات وقال:
_متزعليش
=أنا... مزعلتش منها...بصلي بهدوء فقومت و سيبتهم و اشغل نفسي بشوية حاجات في المطعم..
مطعمي الصغير و مشروعي و الحاجة اللي بحبها...
حققت مقولة حب ما تعمل و اعمل ماتحب...
و هو نفس المكان اللي اتعرفت فيه عليه...
قعدت على ترابيزة منعزلة و بدأت أشتغل بس عقلي سرح...
سرح في عمر...
الشخص الجميل اللي دخل حياتي و كان دخوله جميل زيه...
مكنتش اتخيل أني في يوم هرتبط كدا بواحد زيه
شخص بيقولوا عكسي في كل حاجة لكن بطريقة ما كان دايما بيلاقي نقطة مشتركة حتى في الخناق
و هو اللي عرفني عليهم..
أصحابه المقربين و اللي طلع بيهم من الدنيا زي مابيقولوا و كمان كان عايز يضمني ليهم و أقرب منهم لأني شخص انطوائي تماماً...
و كمان زي مابيقولوا..
خَرسا، من كتر مانا اغلب الوقت ساكتة...
و لأنه شافني ملتزمة عكسه قرر نكتب الكتاب عشان بس يعرف يتكلم معايا و يمسك ايدي...
كان لطيف جدا
و مجنون جدا
و جميل جدا جدا
بس...
سابني...
ربنا اختاره قبل فرحنا بشهرين...
و طبعاً انهارت
عقلي ماكانش قادر يستوعب عدم وجوده في حياتي تاني...
إزاي يعني مش هصحى على رسالة منه!
اشوف ضحكته!
اسمع صوته!
مشاكسه ليا!
لطافته معايا و حنيته!
يعني كدا خلاص هو كمان سابني زي بابا و مش موجود!...
كنت حزينة و منهارة، بس وجود أصحابه دول دا كان سبب في إني ابدأ ارجع حياتي من تاني...
طلعوا زي ماقالي اجدع ناس و اللي طلع بيهم من الدينا...
رغم اختلافهم
و إني كمان غيرهم
بس تقبلتهم بسبب جدعنتهم و تقبلوني
و اديني اهو بقيت زي ماكان عايز أكون معاهم و منهم بس بتحفظي كعادتي، بس هو مش موجود...
انتبهت من شرودي على صوت طاهر اللي لقيته واقف قدامي و باهتمام قال و هو بيديني منديل منا مكنتش منتبهة إني دموعي كان نازلة:_انتِ كويسة!
= الحمد لله
_متزعليش هي...
=مي طيبة... و انا خلاص بقيت عارفة و فاهمة شخصياتكوا و مش زعلانة منها...
_اتنهد: تمام، أنا همشي، محتاجة حاجة؟
حركت راسي ب لأ لكنه فضل لحظة برده واقف كأنه متردد استغربت، بعدها مشي فوقفته و انا بقول:
_صالحها...ابتسم و دي من النوادر إنه بيبتسم أصلا دا شخص غامض و غريب و دايماً لازم لما حد يشوفه يحس بخوف من هيئته الضخمة و عنيه السودا الحادة و نظرته و كأنه كاتب على وشه احذرني أنا خطر...
لكن صدمني لما لقيته بيقولي بنفس الابتسامة :
_على فكرة أنا... طلبلتك عصير الكيوي اللي بتحبيه
= عرفت إني بحبه منين!
يتبع...
#رجال_لكن_ظرفاء(حكاية طاهر و حبيبة)
أنت تقرأ
رجال لكن ظرفاء
Romansa"و قابلتك أنت لقيتك، بتغير كل حياتي معرفش إزاي حبيتك معرفش ازاي يا حياتي" و في زحمة الدنيا لقيتك... حكايات من الدنيا بالعامية... بعض من الوقت المستقطع...