حكاية علي و بتول(٣)

2K 71 1
                                    

=إحنا مش هينفع نكمل مع بعض...
_انتِ بتقولي إيه!
=ببكا: كل واحد يروح لحاله
_اتعصب: انتِ مستوعبة بتقولي إيه!
=زي ماسمعت! كلامك هيكون مع بابا بعد كدا
و قبل ما قوم و انا لسة بعيط لقيته مسكني و حضني بسرعة و همس جنب ودني بحدة و هو بيطبطب عليا:
_مش بمزاجك!
=ببكا:أنا زعلانة منك اوي يا علي!
_حقك عليا
=وجعتني و اهنتني أوي كان ممكن تفهمني غلطي بطريقة غير كدا!
_أنا اسف
=خوفت منك يا علي
_أنا آسف والله آسف
بعدت عنه خطوتين و قُلت ببكا:
=تفتكر كل حاجة هتتحل بكلمة آسف؟
قرب مني و بدأ يمسح دموعي:
_أنا ندمان مش آسف بس، و بلوم نفسي من يومها على طريقتي الغبية
=كويس عارف إنك غبي!
قرصني من خدي و قال بابتسامة:
_احترمي جوزك يابت
=ضربته في كتفه : لما تتعلم الأدب انت الأول!
_اوبا قلبك بقا جامد
ضربته تاني بغيظ فضحك و حضني تاني و قال:
_أنا آسف والله بجد، متخافيش مني، و اللي يرضيكي هعمله
=منا قُلتلك كل واحد يروح لحاله
بعد حبة و قرصني تاني من خدي و قال:
_اتنيلي ياماما تعرفي تتنيلي!

و ها قد تمت اللحظة التي يتراجع فيها القلب المهزأ مرة أخرى و يمر الموضوع و يسامحه!
في اليوم دا قعد تقريبا كل نص ساعة يقولي آسف!
طب ماهو هادي و مؤدب اهو اومال البلطجي الغبي دا كان إيه بس!
تبا للقلب عديم الثبات دا!

و تمر أيام كانت هادية مابينا
و رغم العكوسات
و القلق
و التفكير
و عمليته الروبوتية
كنا منشغلين بتجيهزاتنا
لحد النهاردة كنت معزومة عندهم
قضيت اليوم معاه هو و مامته و باباه و أخته
بين هزار و ضحك و نكش مابينا
بس ماكنتش ناسية و عرفت من أخته على السر...

طلع كان بيحب بنت عمه من وهما صغيرين
و هي اللي سابته بعند منها
بعد ما حصل مشاكل كتير مابينهم
حتي عمه كان رفضه!

كدا عرفت و فهمت....

و رغم كدا كنت ظاهرة إني عادي و كملت اليوم حتى طلعنا الشقة بتاعتنا اللي في الدور اللي فوق على طول عشان يوريني حاجة عملها جديدة فيها...

و فعلا اتفرجت و قعدنا نتقاش و نقرر و الكلام أخدنا لحد ما لقيته مرة واحدة بيحط راسه على رجلي و هو بيحكي عن شغله و الخناقة اللي عملها و خنقته ...
فاجأني
بس كنت مبسوطة
و مهتمة
و بسمع بإنصات تام
و بطمنه كمان!
لحد ما قررت إني امشي بس لما دخلنا الشقة عشان أسلم على أهله قبل مامشي لقيت آخر حد ممكن اتوقعه...
بنت عمه!
اللي بكل عشم قامت تسلم عليه و بتمد إيديها ليه و عنيها فيها حنين!
و هو متسمرّ قدامها!
_وحشتني يا علي...
يتبع...
#رجال_لكن_ظرفاء(حكاية علي و بتول)
#غادة_عادل

رجال لكن ظرفاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن