حكاية أنس و رحمة "٥"

958 54 0
                                    

_أنت لسة مراهق يا أنس!
=هو اللي عيل سمج و جابه لنفسه
_بتبرر إنك خرشمت الواد!
=آه و هو بقا كيفي كدا
_طب شوف بقا ايه العمل يا سبع البرومبة و الواد عمل فيك محضر
=و لا يهمني
_أنت يابني بقيت مجنون كدا ازاي! كنت عاقل و راسي حصلك إيه يابني!

ماتكلمتش و استأذنته ادخل اوضتي
اختلي بنفسي و اجاوب على سؤاله لنفسي الأول و افهمها...
إيه اللي حصل لي!
و ليه!
بقيت عصبي و حمئي في أي حاجة تخصها!
لدرجة إني خايف تخرج أصلا!
بقيت شخص بيعبر عن اللي جواه و هو أصلا مش فاهم!
أنا اتعصبت على خالد ليه!
و ليه فكرة ان حد غيري يقربلها بقت زي اللي بتقيد نار جوايا!
و ليه اتسرعت كدا!
و الإجابات لكل الاسألة تختصر في "هي"
رحمة...
اللي بقيت بحب احكي معاها بشكل ماكنتش اتخيله!
كنت فاكر صحاب و اخوات بس مش عارف ازاي في يوم ليلة اتغيرت!
و مابقتش افكر فيها ك أخت!
و غيرت عليها!...
معقول!
حبيتها!
و بطريقة كأنها مافيش لا قبلها و لا بعدها كأنها البنت الوحيدة على الأرض بالنسبة لي!...
طب و اللي كنت بحسه و مفكره تجاه آية اختها!...

بعد ما قعدت مع نفسي و واجهتها و جاوبت على الاسألة و بكل صراحة فهمت نفسي، طلبت من بابا ننزل تاني لعمي اللي كان مخنوق مني :
_الأول أنا عايز اعتذرلك يا عمي عن كل حاجة

عمي اتنهد و بص لابويا اللي طمنه فقال:
=كويس، و مقبول اعتذارك يا أنس
_تاني حاجة أنا بإرادتي و رغبتي بطلب إيد رحمة تاني ياعمي

بصلي شوية بسكوت في حين أنا ماكنتش مهتم، كل اللي كنت بفكر فيه إني اشوفها، ابويا ابتسم لعمي و الاتنين ظهرت عليهم الفرحة و قال:

_أنا موافق يابني، بس لازم ناخد رأيها الأول دي حتى من ساعة اللي حصل قافلة على نفسها و ساكتة...
=طب ناديها يا عمي ينوبك ثواب

عمي ضحك و بالفعل قام يناديها، بعد شوية خرجت معاه و كان واحد على وشها إنها مش كويسة و مضايقة واضح إني عمي لسة ماقلهاش على طلبي، ابويا قام و قعدها جنبه و كل دا هي لسة ساكتة و قال:
_أنس يا رحمة ا...
=قاطعته: متقلقش يا عمي أنا كلمت خالد و هو عشاني لغى المحضر...

و هنا في لحظة تصاعد جوايا الغضب و الغيرة و زعقت:
_و انتِ بتكلميه ليه!
=بدل ماتقول شكراً!
_شكراً على إيه! بتعصبيني و عايزانى اقولك شكرا!
=أنت...
و قبل ماتتكلم اتكلم ابويا و قالي محاولة منه أنه يهدي الوضع:
_يابنتِ كتر خيرك بس  كنا كدا كدا هانحل الوضع، و على العموم مش دا اللي جايين عشانه، أنس يابنتِ عايز يتجوزك و من غير ماحد فينا يكلمه، عايزك يابنتِ
=لأ! طبعاً لأ!
اتصدمت و حسيت بحزن و مع ذلك قُلت:
_رحمة تعالي نتكلم على السطوح لوحدنا شوية
=لأ
_والله يا رحمة لو ماجيتي معايا بالزوق لاشيلك!

و بالفعل طلعنا السطح و قبل مااتكلم صرخت في وشي:
_أنت تنسى خالص الهبل دا، و هتنزل تقولهم فركش!
=بس أنا عايزك يا رحمة
_عايز مين! أنا! أنا مش هنفعك اولا و ثانيا انت..
= قاطعتها :ماتنفعنيش ليه ناقصك إيه!
و هنا وست صراخها و غضبها دموعها نزلت و هي بتقول:
_إني عامية! إن حياتك معايا مش هتبقى زي أي زوجين طبيعيين! تقدر تقولي هاتعتمد عليا ازاي في أغلب شغل البيت! دانا حتى لو بُقعة في غسيل مش هاشوفها! و لو في عيال هاتعتمد عليا فيهم إزاي!
=دا كلام عبيط و انا عارف و انتِ عارفة ان دا اكيد مش السبب
_ طب إنك بتحب أختي دا مش سبب كافي!
يتبع...
#رجال_لكن_ظرفاء(حكاية أنس و رحمة"٥")
#غادة_عادل

رجال لكن ظرفاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن