_متقلقيش، إن شاء الله هيكون بخير
=مش قلقانة
_عيني في عينك كدا!
=بابا!
_اتنهد:ربنا يصلح لك الحال يابنتِأقلق إيه بس!
على مراد!
أنا اقلق!
اووف بقا!
أنا فعلاً خايفة عليه!
بس لسة بنكر...
أول مرة اخاف على حد غير بابا كدا!
حاسة بنغزة في قلبي كدا من كتر الخوف!
لا و كمان سيبت شغلي و البلد و اديني اهو في الطريق ليه!
و طول الطريق بفتكر تصرفاته و كلامه معايا
مش عارفة إيه جرالي!و هو بيتعمد ينرفزني و في الاخر يضحك ويقولي بحب اشوف وشك الأحمر بتبقي لطيفة!
و هو بيحاول يراضيني
و هو بيسمع مني زي العيل الصغير أحكام التجويد
و هو بيسألني على حاجات نتعلمها
و هو بيمسك نفسه بالعافية عشان مايتجننش و يتعصب عليا...لما فمرة اتخانقنا لدرجة إنه خلاني اعيط، و فاجأني اخر الليل إنه واقف تحت البيت و جايبلي البسبوسة اللي بحبها و بيعتذر و يبرر و دي مكنتش متوقعاها نهائي منه...
و هو بيجيلي قبل مايسافر للجيش و يقولي بحب اطمن قبل مامشي..
و لما يرجع، قبل مايروح بيته الاقيه عندي و يقولي برده بحب اطمن اول ماجي..
و لما يغير عليا و اوقات بتوصل إني اتخانق معاه و اعيط و اناباقوله انت مجنون و يقولي هو :
_ايوة بغير! لا انا نقصان و لا ضعفان و لا مسطول ولا سكران و لا ذايغ من عيني الضي و لاحد أحسن مني في شي
ف ارد وسط دموعوي:
=بس انت طريقتك بتضايقني! و بعدين بحس بعدم ثقة منك
فيبتسم بحلاوة و هو بيقول و بيطلع حلاوة توفي من جيبه!
_انا اثق فيكي و ماتثقش في نفسي بس مشاعري و خوفي عليكِ بتخليني مش بستحمل حتى ابتسامة اعجاب من عيل مراهق ليكِ، انتِ تخصيني و تخصي قلبي ست الناس كلهم، حقك عليا و انت جميلة كداو اخد انا بقا الحلاوة التوفي بغيظ و اقوله:
_بتسكتني زي العيال!
=مهو مهما كبرتي لسة الطفلة الجميلة جواكي اللي بحبها و دا مش بإيدي...وملامحه اللي لقيت نفسي بركز فيها بطريقة مكنتش متوقعاها...
فيه حاجات كتير غلط بس بيصلحها زي الطفل اللي بيتعلم من أول وجديد، و هو بيسعى لدا!
يا الله!
أنا بقيت مالي كدا!
يكونش عملي عمل ابن الحناوي دا!..._قولتلكوا فككوا مني، أنا مش عايز غير دكتورة واحدة هي اللي تدوايني
كان صوته و هو بيتكلم في الاوضة قبل مادخل، فسمعت صوت واحد تاني بيضحك و هو بيقول:
_معلش يا دكتور هو خطيبته دكتورة و عايزها هي نعمل ايه في الحب اللي مولع في الدرة!اتكلم الدكتور :
_بس...إحنا موجودين اهو على الاقل لحد ماتيجي...
لقيته بيقول:
=أنت عملت اللي عليك يا طبيب، شكراو هنا دخلت وسط ضحك بابا و انا بقوله بغيظ:
_خطيبتك مين اللي تدوايك، أنا دكتورة أسنان!الكل لقيته ضحك حتى هو حسيت عنيه لمعت وسط تعبه و بعدها قال بغضب و غيره لأصحابه :
_على برة يالا أنت و هو
خرجوا وقعدت انا وبابا فقال:
_مش تقولي إنك جاية!
=قال يعني انت مكنتش مستني!
_بغيظ:هي دي اللهفة و حمدالله على السلامة و انا عندي واوا كدا يا عديمة الاحساس!
=ماخلاص انكشفت وطلعت الإصابة في دراعك يعني عادي!
بص لبابا بغيظ:
_شوف عديمة الإحساس، متزعلش يا حمايا بقا لما اتغابى عليها
رد عليه بابا بضحك:
=من ورا قلبها دي جات جري من غير تفكير اول ماعرفت
و بعدها لقيته بيقوم:
=حمد الله على السلامة يا بطل، أنا رايح الكافتيريا، و هاسيب الباب مفتوح و إياك ارجع الاقيكوا بتتخانقوابابا خرج فبصلي و قال:
_مدام طلعتي بتحسي، بتنكري ليه!
=اوف بقا مش هخلص
_يابت اظبطي بدل مااتغابى و بعدها تعيطي و تقولي اصل عمرك ماهتتغير يا همجي!
=حمد الله على السلامة، ارتحت دلوقتي!
_فين الورد و دموعك اللي تغرق الورد و صرختك اللي تلعلع في المستشفى عليا
=أنت بجد عندك فراغ عاطفي
_أعمل إيه مانتي مش راضية تبلي ريقي! حرام عليكِ انا مصاب و عندي واوا
ابتسمت بيأس منه و قُلت:
=لما ابقى على أسمك و حلالي يبقى ساعتها فيها كلام تاني...و قد كان...
اتجوزنا و بطريقة ما بقا مراد يتغلغل جوايا الماكر دا
دا حتى بقيت احب لما انتخانق عشان يصالحني!
و طلع عليه حنية مكنتش اتخيلها معايا
و رجل بجد
و جماله إنه معندوش مشكلة يتعلم عشان يكون شخص احسن
و حلمه اتحقق و بقينا نقرأ مع بعض القرآن و نصحح لبعض الأحكام...
و رغم المشاكل
و رغم عيوبنا
و إن كل واحد فينا شخصية مختلفة
و طريقة تعبيره عن مشاعره مختلفة
بس عرفنا نوصل لنقطة وصل
لغة خاصة بينا
و بقينا نفهم بعض
و بكل صراحة...
أنا حبيت المختل عقلياً!
يتبع مع حكاية جديدة
#رجال_لكن_ظرفاء(حكاية مراد و نور"٤")
#غادة_عادل
أنت تقرأ
رجال لكن ظرفاء
Lãng mạn"و قابلتك أنت لقيتك، بتغير كل حياتي معرفش إزاي حبيتك معرفش ازاي يا حياتي" و في زحمة الدنيا لقيتك... حكايات من الدنيا بالعامية... بعض من الوقت المستقطع...