حكاية أنس و رحمة "٤"

1K 59 0
                                    

_عملت إيه لبنت عمك يا أنس!
=مافيش حاجة
_لأ فيه، البت مابقتش تقعد في حتة أنت فيها عامل لها إيه!
=مافيش يا بابا
_ماشي، بس اوعا رحمة بالذات تمسها بسوء، دي غالية عالينا كلنا...

غالية آه...
مهو الهانم واخدين عنها الشخصية اللطيفة اللي مابتغلطش
مابيشوفوش وش البلطجية اللي بتصدرهولي
و مايعرفوش إن الهانم في واحد بيحبها و عايز يخطبها
و مش راضية تكلمني عشان مسحت بوشه بلاط المعهد، قال إيه بصغر بيها و همجي!
أنا!
و عملتلي بلوك!
أنا!
بجلالة قدري
بجباروتي
اتخاصم زي العيال الصغيرة و يتعملي بلوك زي عيال جيل سنة ٢٠٠٠!
أنا!...
دانا هاسود عيشتها...
######
_هايل يا فنانة عزف و لا أروع، جاتك نيلة!
=من فضلك، سيب السطح و أنزل
_ليه إن شاء الله كان مكتوب بإسمك!
=لسانك مايخاطبش لساني يسطا و انطُر من هنا أنا مش عايزة اتعامل معاك
_ليه ياختي بهروش في كل حتة في جسمي و هاعديكي!
=كيفي كدا، دمك تقيل على قلبي يا أخي
_و دم خالد الملزق خفيف!
=مالكش دعوة بيه و ماتجرش شكلي
_ناقص تغنيلي مخصماك و ابعد عني أنا مش طيقاك
=شطور عرفتها لواحدك
_يابت هازعلك!
=بس يا بابا
_ أنا تعمليلي بلوك!
=عادي أنت مش صغير على البلوكات
_والله!
اخد تليفوني و فتحه!
=كدا البلوك اتلغى، عشان أنا اللي اعملك بلوك

ابتسمت غصب عني رغم غيظي منه فقال:
=على آخر الزمن خلتيني اتصرف زي العيال
_أنت عيل أصلا يا أنس أنت هاتستعبط!
=بت اتلمي!
_إيه رأيك في المعزوفة الجديدة، أنا عارفة إنك موجود من أول ماطلعت و عزفت أصلا
=حويطة و حربوئة و كله مفكرك كيوت
_عندك اعتراض!
=لأ طبعاً يا وحش كيوت كيوت هو يعني الكلام بفلوس
_رزل و لا تطاق
=أفهم من كدا انتهى الصمت العقابي!
_اصلا هايفرق معاك!
سمعت صوت تنهيدته و سكت لحظة و بعدها لقيته بيقول:
_للعجب طلع بيفرق، منا اكتشفت إني معملتش صحاب و لا كنت قريب من حد طول حياتي... كنت طول الوقت مشغول بدرجاتي و دراستي و إزاي اكون اشطر، بعدين انشغلت في الشغل و السفر و ازاي اكون اشطر و أعلى مركز و اجمع فلوس، معملتش علاقات، معنديش أصحاب آخرها معارف عشان الشغل و كدا، محستش بكلمة عيلة غير من فترة... لحد ما بقيتي انتِ...
_أنا إيه!
=صاحبتي، اختي، الشخص اللي بحكيله و يحكيلي حتى بقيت أتعلم منك حاجات في الحياة، زي ماتعلمت معنى كلمة عيلة و ونس منك...

مكنتش متوقعة الحقيقة
كلامه واضح إنه صادق
طالع من جواه بجد
حسيته
صدقته
و كشفلي عن جانب جديد منه
ابتسمت و قُلت:
_أي خدمة، خيري مغرقك
= بس يا بت...
_على فكرة انا برده كنت مضايقة إننا مش بنتكلم، بس كنت مضايقني أوي
=عشان خالد الملزق!
_مضايقك في إيه الواد محترم!
=دمه تقيل على قلبي، و خلي في علمك تعامل معاه مافيش و هو كدا عشان أنا عايز كدا و من غير نقاش...

و قبل مارد بغيظ عليه لقيت الفون بيرن و كانت ماما بتبلغني إن في ضيف!
و الضيف دا كان خالد!
نزلت و كان قاعد بيتكلم و بيعرف على نفسه و بيتكلم عني قدام بابا و ماما و عمي و مرات عمي و ولاد عمي اللي منهم أنس...
وضع غريب
و أنا مندهشة من اللي بيحصل...
لحد ما قالها صريحة!
إنه بيحبني من زمان!
و إنه جاي يتقدم مبدأياً كدا!
عم السكون المكان
حاسة بتوتر الجميع
و أنا أولهم
لحد ما أنس اتكلم بعصبية:
_و أنت قبل ماتيجي يا حيلتها ماتعرفش إنها مخطوبة و محجوزة!
=نعم! مهي فاسخة الخطوبة و هي دلوقتي سينجل!
_لا مازلنا مخطوبين بس إحنا بنغزي العين، و يلا غور من هنا!
يتبع...
#رجال_لكن_ظرفاء(حكاية أنس و رحمة"٤")
#غادة_عادل

رجال لكن ظرفاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن