_حمد الله على السلامة
=أنا فين!
_في المستشفى من امبارح، خلعتي قلوبنا عليكِ
=فين ماما و بابا ، أنت اللي قاعد ليه!
_جايين
لحظات مرت في سكوت تام لحد ما اتكلم:
_ممكن ننسى أي حاجة حصلت!
=تقصد إيه!
_كل حاجة، نتصرف زي أي ولاد عم عادي و أخوات
=أخيراً اقتنعت
_و كلنا اسفين على اللحصل
=اتنهدت: مش فارقة...و بالفعل بدأنا صفحة جديدة
بقينا نتعامل بطريقة أحسن
بعيد عن القالب اللي كنا هانتجبر عليه
و بدأت أنا و هو ناخد على بعض
أصحاب
اخوات
ولاد عم
بقى يجي يحكيلي و نتناقش في حاجات كتير
و طبعاً في نقار مابينا
بس بينتهي بسرعة زي مابيبدأ بسرعة
زي دلوقتي كدا..._أنا قُلت مابتفهميش
=اهو انت! و قوم يلا امشي
_قاعد في ملك عمي
=يلا أنت جايب التباتة والكلاحة دي منين
_منك طبعاً معروفة
صرخت بغيظ ف زعق:
_اقسم بالله لو ماتلميتي هازعلك بجد!
=أنت انسان لا تطاق!
_اترزعي بقا!
قعدت فقال بعد ما أخد نفس عميق:
_يلا بقا اعزفيلي حاجة بالكامنجا دي
=لأ
_يابت اخلصي بقا بحب عزفك
=طيب، بس هاتسقفلي جامد و تصفر بعد ماخلص...و فعلاً بدأت اعزف مقطوعة بالكمان
الحاجة الوحيدة اللي بخرج فيها طاقتي
اللي بحبها
اللي بعبر بيها عن نفسي
بكون أنا...
و هو بيسمع بهدوء
و بكدا بتنتهي الخناقة مابينا بعد مايسقف و يصفر و هو بيشجعني كأني كنت بعزف على المسرح...بطريقة ما بدأت اكتشف جانب تاني منه
أو هو اللي بيتغير زي مابيقولولي
جموده بدأ يقل
حتى قالولي إنه مش بيكون بالشكل المرح و المشاكس دا غير معايا!
و انا بدأت ارتاح في وجوده
بدأت اعتبره من العيلة فعلا
مابقتش أحسه غريب
لا دا بقا صديق!..._هو ممكن افضل معاكِ لحد ماتخلصي!
=جايبة معايا ابن اختي!
_بطلي سخافة، أنا عايز اشوفك و انتِ بتعزفي ضمن الفريق بتاعكملحقتش اتكلم
لقيت زميلي خالد بيقرب علينا و هو بيقول:
_رحمة، أخيراً جيتي!
=في حاجة يا خالد!
_كنت مستنيكي ندخل سوا، تقدر يا استاذ أنس تتفضل انا ا...
=ولا! غور من وشي!
و لقيته بيضربه!
سحبني من ايدي بعدها و خرجنا من المعهد!
قعدني في العربية و انا مش مستوعبة كل حاجة بتحصل
_أنت بتعمل ايه!
=راجعين البيت، مفيش معهد النهاردة و لحد ماسمحلك ترجعي
_أنت عبيط! و انت مالك! و ليه!
=اهو كدا! و الواد دا لو قربلك تاني هارقده في المستشفى
_ليه دا كله!
=عشان معجب بيكِ و بيبصلك نظرات مابتعجبنيش
_و أنت مالك! ارجع على المعهد و بطل هبل!
=مالي ونص! مش بنت عمي!
_مالكش دعوة دا مايخصكش، و خالد أصلا محترم و...
=دا عيل متني و...
_فاتحني يخطبني و أنا رفضت، بس هو بيحاول تاني و تالت...
=نعم!
_آه و بطّل زعيق بقا و همجية و اعرف اننا متخاصمين من دلوقتي...
يتبع...
#رجال_لكن_ظرفاء(حكاية أنس و رحمة"٣")
#غادة_عادل
أنت تقرأ
رجال لكن ظرفاء
Romance"و قابلتك أنت لقيتك، بتغير كل حياتي معرفش إزاي حبيتك معرفش ازاي يا حياتي" و في زحمة الدنيا لقيتك... حكايات من الدنيا بالعامية... بعض من الوقت المستقطع...