رجال لكن ظرفاء

حكاية ضياء و سجود(٥)

_انت عايز إيه مني بقا عشان أنا زهقت!
=وطي صوتك بس و اهدي
_مش هاتزفت! أنت مش واخد بالك من عمايلك!
=واحد اتعدى حدوده فخد جزاته
_أنت مجنون!
=زعق:غيران! و اقسم بالله أي ذكر هيقرب منك تاني لاعهمل اكتر من اللي عملته النهاردة
_اطلع برة و اطلع من حياتي بقا!
قرب مني و بنظرة مكنتش متعوداها منه لكن كنت بتمناها و قال:
=مقدرش، أنا بحبك والله صدقي بقا...
_ببكا:اطلع برة بقا
الإنسان محتاج ضرب النار على اختياراته و قراراته
و قلبه الضعيف دا
مش مصدقة اللي وصلنا ليه
و لا اللي بقا بيعمله
تصرفاته مش تصرفات ضياء المعروفة
دا كأنه حد تاني
بربري
عنيف
بارد اكتر ماهو بارد
و دماغه خبيثة
و كمان...
بقا بيقول و يعمل الحاجات اللي كنت بنتظر إني اشوفها منه علشاني أنا
قالي بحبك
أخيراً بعد طول انتظار
بس لأ انا لسة زعلانة و خايفة منه
و خرج كل جنوني باللي عمله
ضياء الوقور و الهادي ضرب واحد عشاني لأ و كان بيشتم شتايم مكنتش اتوقعها!
خلى زياد يشترك معاه و أول مايجي الرجل إياه و قاله و التاني مكدبش خبر و لقيت فوضى...

انتبهت لصوت عياط زياد اللي كان بيشوف زعيقنا ندهتله في جري عليا، حضنته:
_خلاص ماتخفش يا حبيبي
=أنا آسف يا ماما
_اتنهدت:ولا يهمك خلاص دلوقتي
=هو بابا كدا مش هيكون معانا تاني!
_مالكش دعوة بكلام الكبار يا حبيبي و يلا عشان ناكل...

_جاي ليه تاني!
=اصالحك و انام و أكل انا ماكلتش من الصبح
_امشي يا ضياء ارجوك و كفاية كدا
لقيته بيطلع علبة قطيفة و فيها سلسلة رقيقة و جميلة أوي فقُلت عكس نظرات الإعجاب بيها:
_ايوة عيلة صغيرة هتضحك عليها بتفاهات!
=اتنهد:أنا آسف على كل حاجة وجعتك مني ووصلتنا كدا، بس مش اسف على اللي عملته النهاردة
_خلاص مبقاش ينفع قُلتلك
=هينفع فرصة واحدة اثبتلك إني بحبك انتِ بجد و نعوض اللي فاتنا
_يا ضياء كفاية انت ا...
=اللي يرضيكي هاعمله
_انا مش هاكل من الكلام دا
=غمز لي : لا إحنا هناكل شوارما اللي بتحبيها
و كما قُلت قبل قليل...
الإنسان محتاج ينضرب بالنار...
و عرف يرجعني ابن أم ضياء
بصراحة الولا بقا اقنعني و اثبتلي
و ادينا اهو قاعدين في جنينة و انا شايلة ريم بنتنا و زياد بيلعب و هو بيشاكس فيا
ابتسمت و أنا ببص للسما و بحمد ربنا على نعمته عليا
و إني أخيراً لقيت الأمان و السكون...
يتبع مع حكاية جديدة...
#رجال_لكن_ظرفاء(حكاية ضياء و سجود)
#غادة_عادل