35_قولتلك معندناش شاي

661 30 10
                                        

هُو خَير مَن وطَئ الثَّرىٰ ..
‏طُوبىٰ لمن صَلىٰ عَليه وأكثَرا" ﷺ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
‏ولو مرّت بحقل الورد يومًا
لقالَ الوردُ قد حلَّ الربيـعُ

تقدمت من بيت جدها وهي تحمل حقيبة بها أشياء خاصة "بـفرحة".

وعند مرورها داخل سور المنزل وجدت جدها وأختها مريضة الزهايمر تجلس بجواره تقص له أحداث مر عليها عشرات السنين ثم تعود وتنسى الجميع ثم تقدمت منهما تقبل يدّ جدها وحيته بلطف ثم تقدمت من جدتها وقبل أن تقبل يدها وجدتها تدفعها بعنف ثم تصرخ بصوت مرتفع:
" لا عاد مبقاش غير الخدمات اللي يلمسوني"

ثم التفتت لأخيها الذي فزع من صراخها وتشدقت وكأنها شابة من عهد الستينات:
"لا أقبل من سيادتكم تلك المعاملة إنا ومن منبري هذا أطلب من سماحتكم أن تلقوا هذه الخادمة خارج القصر"

صمتت وقد ذُهل أخيها وكذلك زهرة ثم إنفجرت هي وجدها يضحا على حديثها وقد تشدق جدها "الحكيم":
" جرا إيه يا ولية وبعدين إيه سيادتكم وسمحاتكم دي وإيه عصر هوانم جاردن سيتي اللي عيشاه دا "

ضحكت زهرة وهي تجلس بجوار جدها:
"شوية ويمكن تقلبلنا على فاتن حمامة"

ببنما فتحية نظرت لهما بقرف ثم تشدقت وهي تشير بأطراف أصابعها لأخيها:
"بنسوار"

قهقه "حكيم" عليها ثم تشدق وهو يشير لزهرة:
"إسنديني أدخل أوضتي يا بنتي"

سارعت تساند جدها ثم بدأت تثرثر معه عن أحواله.

وبعد أن إنتهت وكادت تدلف حيث مكان جلوس الباقية وجدت ابناء خالها يدلفون من بوابة المنزل ومعهم هشام وحينما كادت تلتفت كي تغادر مكانها بسبب خجلها الفطري.
سمعت ذلك السعد والذي تشدق وكأنه نسي المكان والزمان والمنطق ونسي وجود هشام:
"لو كنت أعرف إن الورد زار بيتنا وفصل الربيع
معاده النهاردة في بيتنا كنت جيت بدري، يا بخت بيتنا زاره الورد بدري"

تشرب وجهها بحمرة الخجل ولم تكد تردف بأي شيء كان هشام قد لكمه بعنف:
"الحِلو شكله عايز يتمسح بيه بلاط البيت اللي اتملى ورد ولا إيه"

بينما سعيد دفعه بمزاح خشن ثم تشدق بمرح:
"يا عم سيبه خليه يفرح شوية بفترة الخطوبة عقبالك يا عم الناس"

شعرت زهرة بالخجل الشديد لذا جرت للداخل وهي تحاول إلتقاط انفاسها المسلوبة.

اما هشام قد دنا للأسفل كي يخلع نعله ثم تشدق:
"غور من وشي يا ابن نبيلة عشان معملش منك بطاطس محرمة"

ضحك سعيد ثم تحرك للداخل كي يبدل ثيابه _لا اخفيكم سرًا هو يود رؤية سارقة فؤاده_

تسلل بخطوات حسيسة حتى إقترب من شرفة غرفته وقد صدق حدسه ها هي تنظف غرفة المعيشة وقد كانت الشرفة مفتوحة كالعادة.
هل يصدق احدكم ان سعد ذلك الذي لا يبالي بأي شيء حوله، احتلت كيانه أنثى مشاغبة... حنونة..!

الغَوغَائى والمُثَقفة! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن