الغَوغَائى والمُثَقفة!

36_جاي عشان عرفت إن معندكمش شاي

"هُو خَير مَن وطَئ الثَّرىٰ ..
‏طُوبىٰ لمن صَلىٰ عَليه وأكثَرا" ﷺ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البارت نازل 5:20 فمش حابة حد ياخد ذنب بسببي ويقراه دلوقتي في حين انكم ممكن تساعدوا والدتكم وكدا فإقرأوه بعد صلاة التراويح بس نزلته والله عشان مش ضامنة النت.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في القاهرة
منزل السيد جورج.

جلست تفرك يديها بعنف وهي ترى نظرات أخيها ووالدها الخبيثة والتي يودان عن طريقها إستشفاف الحقيقة.

وقد تفوه مينا بنبرة حاول جعلها طبيعية:
"لو أنتِ حاسة إنك مش موافقة مش هنتعبه ونخليه يجي قولي من دلوقتي"

صرخت هي بعنف وهي تهز رأسها بنفي قاطع:
"ما تعدل لسانك يا ابني هو أنا لاقياه في كيس شيبسي إتنيل اسكت هروح أعملكم الشربات"

بينما جورج تفوه بحنق وإستنكار:
"قريتِ من أول قلم بجد يعني، وبعدين خلي عندك شوية من الأحمر ومتحسسيناش إننا مركبين قرون وإتلمي"

قهقهت من داخل المطبخ حينما وصلها حديثه ثم تشدقت بعبث:
"الله يا سي جورج هو مينفعش يعني أقول رأيي، المهم يعني جهزت الحاجة جوا هطلع أجهز عند ريڤا فوق"

سخر مينا منها ثم تفوه وهو يراقص حاجبيه:
"قصدك تسنفرك مش تجهزي عندها"

ضحكت بإصفرار ثم تركته ورحلت لزوجة أخيها في الطابق العلوي وهي تفكر كي سيبدو مظهره الليلة وقبل أن تصل لشقة زوجة أخيها سمعت صوت روتانا وآسينات وهما يتحدثان أعلى درجات السلم لذا نادت عليهما وتفوهت:
"يا بنات تعالولي هجهز عند ريڤا أحسن عشان مش طايقة مينا"

رفرفت آسينات بأهدابها ثم رفعت وجهها لأعلى وتشدقت:
"بت متصدعينيش يعني هتدخلي من برة البيت يعني لما يشوفك تعالي أنا جبت العدة وجيت نادي على ريڤا تنزل"

وبعد وقت كان أربعتهم يجلسون في غرفة مريم وقد قامت آسينات بفتح _عدتها كما تقول_ ثم بدأ بالعمل وقد تشدقت تنهرها:
"مش فاهمة أنا ليه مستعجل كدا الله مش كان قال وإستنى اسبوع ولا حاجة يجي مش يقول امبارح بالليل ويجي النهاردة دا إحنا يا دوب هنلحق الماسكات"

تجاهلتهما روتانا وقامت بمراسلة خطيبها وقد أرسلت له بضجر:
"إيه يا ولا فينك جيت الحارة من بدري بس مشوفتكش"

جاءها الرد منه بأنها قام بمهاتفتها ثم تفوه بعد أن أجابت:
"هو مفيش إريل تقوليله إنك طالعة؟!!"

شعرت بالحنق من حديثه لذا تشدقت:
"لا بقولك إيه بلاش الشغل دا إحنا كنّا حلوين مع بعض، بعدين مش شايفة يعني دبلة في إيدي عشان تتكلم كدا"

توسع فاه الجميع وتشنجت وجوههم وقد تفوه الأخر يخرسها:
"بطلي عبط يا اما وخفي الميمز العبيطة دي إفهمي متبقيش بقرة وحافظة مش فاهمة، لو مكنتيش علمي رياضة ودخلتِ هندسة كنتِ عملتِ إيه؟! "