الغَوغَائى والمُثَقفة!

الخَاتِمة |شَام الهَوىٰ

‏كُن من الذاكِرين:
‏- سُبحانَ الله.
‏- الحَمد لله.
‏- لا إله إلا الله.
‏- الله أكبر.
‏- سُبحانَ الله وبحمده.
‏- سُبحانَ الله العظيم.
‏- أستغفِرُ الله وأتوبُ إليه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"هُو خَيرُ مَن وطَئ الثَّرىٰ ..
‏طُوبىٰ لِمَن صلّىٰ عَليه وأكثَرا" ﷺ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أُحبّك كأنك وطنٌ خُلق من نور، كلّما أضلّتني الحياة اهتديتُ ببريق عينيك.
في حضورك تُغمدُ الحربُ سيوفها داخلي، وتتهدّم جدرانُ الخوف بلا مقاومة.
أغدو امرأةً لا تُجيد الحياة إلا بك.
أنتَ نجاةٌ ودفءٌ يسكن فصولي كلّها، حتى حين يعصف الشتاء.

|ذِكرىٰ مهران.

انتهت صلاة العيد وكل حبيب مع حبيبه، والبهجة تعم المكان، وكلّما مررتَ بأحدهم يُعايدك بأطيب الكلمات.
فاليوم عيدُنا وإنّنا لمسرورون.
الحمد لله لأنّنا مسلمون، الحمد لله على نعمة الإسلام، الحمد لله أنّنا وُلِدنا على فطرة الإسلام.

كانت أيديهما مُكبّلة بِحب ووجوههما تشعّ بهجة.
هو ينظر لكل من حوله ببسمة واسعة يُعايد الرجال، وهي تُعايد النساء. بسمتهما الواسعة وفرحتهما باقترابهما مع رفاقهما كانت أكبر، وقد بدأت كلّ منهما بالقفز في أحضان الأخرى وقد هتفت آسينات ببسمة سعيدة وهي تُعايدها:
"كل سنة وإنتِ طيبة ومعايا يا حبيبتي."

تفوه محمد بسخرية بعدما انتهوا من السلامات والمعايدات:
"وهنفضل دلوقتي نعدّ كام عيد لينا سوا والحوار دا كله؟"

تفوهت روتانا وهي ترفع له حاجبها بِعناد:
"ملكش دعوة أنا وصحبتي."

نطق ظافر وهو يرى أبناء محمد يُقبِلان عليهما:
"بطل أدي عيدية بالميتين، هخليها 10 جنيه كفاية يعني، أنا بدي ولادك 400 جنيه، وفي حد جاي في الطريق، أنا كدا هعلن إفلاسي، الشهامة خدتني ليه كدا يعني؟"

ضحك محمد ثم تحدث بمرح:
"طيب وأبو العيال مالوش عيدية يا أخي؟ اعتبرني ابنك الكبير."

نطق ظافر باحتقار وهو يرفع أسر الصغير لأحضانه:
"هش من هنا يا ابني، هي ناقصة بلاوي. يلا هات بوسة لعمو عشان أديك العيدية."

نطق أسر بطفولة بعدما قبّل ظافر:
"هات العيدية تاعتي."

ضحك ظافر وهو يُخرج حافظة نقوده وقد أخرج ورقة فئة المئتين جنيه وقام بإعطائها له، وكذلك فعل مع جواد الذي كان أقرب أبناء رفاقه له، وقد هتف بنبرة حنونة:
"كل سنة وأنتَ طيب يا جو."

هتف الآخر بمرح وهو يُقلد حركته ويعبث بخصلات شعره:
"وأنتَ طيب يا مِعلِّم."

نطقت آسينات بتذمّر وهي تهبط إلى الأرض لتوازي وقفة الصغير:
"ومفيش أي بوسة لطنط آسي؟!"