استيقظت إديل وفتحت عينيها المغمضتين ببطء، خارج نافذة الغرفة الكبيرة، لم تشرق الشمس بعد.
أدارت إديل رأسها، نظرت إلى وجه الرجل الذي كان ينام بجانبها.
حتى في هذا الوقت، كان وجهه واضحا للعيان.
كان الأمر كما لو أنه محفور بعمق في داخلها... شعرت أنها تستطيع أن تتخيله حتى لو أغمضت عينيها.
مع بزوغ الفجر، بدأ وجه الرجل الجميل، يصبح أكثر وضوحًا تدريجيًا.
لكن كلما اشرقت الشمس اكثر، أصبح نظرها مشوشًا وغير واضح.
'لماذا……………….'
رمشت إديل ببطء بينما كانت تضغط بلطف على صدرها المنتفخ، أصبحت رؤيتها، التي كانت غير واضحة بسبب الماء، أكثر وضوحا قليلا.
'لماذا…........'
فكلما حان وقت واجب الدوقة الكبرى الذي كان غير مألوف ومحرج في البداية، كان الأمر على هذا النحو منذ أن أدركت أنها تريده وقبلت ذلك عن طيب خاطر، حتى التردد المتبقي ذاب بفضل اللطف الذي أظهره.
الألم الذي شعرت به كما لو كان جسدها كله يتمزق، تحول تدريجيًا إلى متعة كانت تنخز من أطراف أصابعها إلي باقي جسدها.
لدهشتها، كانت مفتونة بالأحاسيس التي قدمها لها، وعندما أصبحت أكثر وعيًا، كان رد فعل جسدها أكثر حساسية لنظراته وحركاته.
لذلك يمكنها القول.
كان هناك شيء مختلف بشأنه الليلة الماضية.
كان وقتها معه مكثفًا دائما، تمامًا كما كان طوال الليلة الماضية، إلى حد أنها تتذكر بوضوح نظرته ولمساته ...…………….
ومع ذلك، على عكس النظرات الساخنة التي بدا أنها تذوب جسدها بالكامل، كانت الحرارة في عينيه مختلفة عن المعتاد.
في العيون التي تلمع مثل الحمم الزرقاء، كان هناك برودة لم تكن موجودة من قبل، لقد كانت نظرة في عينيه تبدو وكأنها تدفع شيئًا ما بقسوة، كما لو كانت تجلد شيئًا ما. (قاعد بيجلد فذاته بعيد عنك)
-"كايرون.........."
نادت اسمه بصوت مخنوق، مع لفتة مليئة بالندم، لفت ذراعيها حول رقبته.
تعلم أنه على عكس جسده الكبير، فإن جسدها صغير ......... أرادت أن تحمله بين ذراعيها لأنها شعرت وكأنه حيوان جريح، لقد كان دافعًا غريزيًا.
توقف تنفسه الخشن للحظة، كما لو أنه فوجئ للحظة بفعلتها المفاجئة.
شعر بالدفء المنبعث من جسدها النحيل وهي تحتضنه، اهتزت عيناه الزرقاء العميقة بعنف.
- ها أنا هنا......
أخذ كايرون نفسا عميقا من بين أسنانه وسحب ذراعها بعيدا عن جسده.