تسللت أشعة الشمس الدافئة من النافذة المفتوحة، اليوم يمكنك الشعور بأجواء الربيع المعتدلة.
"يا صاحبة السمو، اليوم هو يوم عطلة"
وقفت مارلين بكل جسدها أمام إديل التي كانت على وشك الدخول إلى مكتب الأرشيدوقة.
"نعم، أعلم ذلك، لكنني اعتقدت أنه سيكون من الجيد مراجعة مسودة ميزانية متجر ملابس شارلوت"
على الرغم من أن إديل شرحت الوضع بوجه يعبر عن الإحراج، إلا أن مارلين هزت رأسها بشكل حازم وأجابت :
"في الحقيقة، هناك شيء آخر يجب أن تفعليه اليوم"
"شيء آخر؟"
قادت مارلين إديل بابتسامة غامضة إلى مكان لم تكن تتوقعه، توقفت خطوات مارلين في غرفة ملابس الأرشيدوقة.
"لماذا فجأة إلى غرفة الملابس...؟"
"ارتدي هذا"
عندما دخلت إديل إلى غرفة الملابس، أخرجت مارلين ملابس معدة مسبقاً.
"هذا...؟"
"هذه ملابس ركوب الخيل، قامت مدام دي فونتين بتفصيلها حسب مقاسكِ"
"يبدو أنها من تصميم مدام دي فونتين حقا"
لم يكن فستان، بينما نظرت إديل إلى الملابس المكونة من بنطال بدلاً من تنورة وقميص أبيض وسترة جلدية، ارتسمت على وجهها ابتسامة خفيفة، ربما كانت هذه الملابس النسائية لركوب الخيل أيضاً أول تجربة تصميمية لمدام دي فونتين.
"لكن لماذا أرتدي ملابس الفروسية فجأة؟"
"اليوم ستذهبين لركوب الخيل مع سيدي الأرشيدوق"
"ماذا؟ ركوب الخيل...؟"
"سيدي الأرشيدوق طلب منكِ الخروج في موعد"
"موعد...؟"
عندما سألت إديل بعيون لا تصدق، أومأت مارلين برأسها بشكل مؤكد وأجابت.
أصبح وجه إديل، الذي بدا مرتبكاً للحظة، محمراً بلطف، كانت "موعداً" كلمة غريبة جديدة بالنسبة لها.
"فهمت... إذن"
تمتمت إديل بذهول، بينما كانت تغلق أزرار السترة، ارتبكت يديها، ابتسمت مارلين ابتسامة مليئة بالسعادة تجاه الأرشيدوقة.
"لكن... الأرشيدوق لا يزال مشغولاً حتى في أيام العطلة؟"
حتى في أيام العطلات الخالية من الأعمال الرسمية، كان الأرشيدوق مشغولاً بأنشطة اجتماعية رسمية، كان هناك الكثير من الأشخاص الذين كانوا يتطلعون لمقابلة الأرشيدوق داخل الإمبراطورية، وكانت الدعوات تتزايد كل يوم.
"هذا كان صحيحاً في السابق"
أقرت مارلين بذلك، لكنها سرعان ما هزت رأسها.